تناقلت صفحات منصات التواصل الاجتماعي المؤيدة لنظام الأسد صوراً لمن يطلق على نفسه لقب “مغامر” سوري بعد وصوله إلى قمة “إيفرست” في جبال “الهيملايا” والتي تعد أعلى قمة في العالم.
أحد هذه الصفحات كانت صفحة “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون – سوريا”، والتي قالت بأن مغامراً سورياً قد تمكن من رفع “العلم السوري” على قمة إيفرست.
وقالت صفحة الهيئة بأن المغامر السوري “سامر عقاد” قد تمكن من الوصول إلى قمة إيفرست – أعلى قمة في العالم – ليرفع عليها العلم السوري في “رسالة سلام” إلى العالم.
إقرأ أيضاَ : طيار شبيح يفتخر بقصفه المدنيين في إدلب وحماة بآياتٍ قرآنية
كما نشرت صفحة “المغامر” المذكور نفسه، صوراً تظهر هذا “المغامر” وهو يرفع كلاً من علم نظام الأسد، بل وحتى صورة الأسد نفسه بعد وصوله إلى قمة إفرست.
وجاء في الخبر الذي نشرته الصفحة: “تمكن المغامر السوري سامر عقاد من تسلق أعلى قمة في العالم ورفع عليها علم الوطن وصورة قائد الوطن وحاملاً رسالة سلام الى العالم”.
وانتهى الخبر بتوجيه رسالة شكر إلى الهلال الأحمر السوري باعتباره الداعم الرئيسي لهذا “الإنجاز”، حيث جاء في آخر الخبر: “كل الشكر للداعم والراعي الرئيسي الهلال الأحمر العربي السوري”.
من هو سامر عقاد؟
هذا وقد تعددت أنشطة سامر عقاد في الفترة الأخيرة ما بين “المغامرات” والرياضة ودورات الإسعافات الأولية واللقاءات التلفزيونية والإذاعية.
إلا أن القاسم المشترك الوحيد كان بين جميع نشاطاته هو التأييد المطلق لنظام الأسد ورأسه، فيما يدعي مع كل ذلك دائماً بأنه “داعية للمحبة والسلام”!
وهنا لا بد للمتابع أن يتساءل: أين تكمن الدعوة للسلام في تأييد نظام قام بقتل وتشريد الملايين من أفراد شعبه؟ وأين المحبة والسلام في رفع صورة شخص يواجه تهماً بارتكاب “جرائم حرب” في العديد من المحاكم الدولية؟
ويقوم عقاد بكثير من الأنشطة بالتعاون مع “الهلال الأحمر” السوري الذي لطالما ادعى الحيادية بدوره خلال سنوات الثورة السورية.
إلا أن ارتباط الهلال الأحمر السوري مع النظام السوري وتبعيته المطلقة له وسكوته عن العديد من جرائمه لم يخف على أحد إطلاقاً طوال السنوات الماضية، بما يضع المتابع للشأن السوري في حالة تساؤل حقيقي عن مدى مصداقية هذه المنظمة الطبية.
مزاعم كاذبة
ومن الجدير بالذكر – ورداً على مزاعم سامر عقاد بأنه أول سوري يصل إلى قمة إيفرست – بأن السوريان “عبد الرحمن الأسود” و”محمد الشيخ عثمان” هما أول سوريان يصلان إلى قمة إيفرست.
حيث تمكنا من الوصول إلى القمة في آذار مارس 2014 – أي قبل خمس سنوات من وصول عقاد إليها – ورفعا فيها علم الاستقلال السوري الذي يمثل الثورة، في رسالة للعالم باستمرار الثورة السورية حتى النصر.