صرحت قناة “سكاي نيوز” البريطانية أمس بأن فريقها في محافظة إدلب السورية الواقعة تحت سيطرة المعارضة قد تعرض لقصف متعمد أثناء تغطيته الأحداث التي تدور هناك.
وقالت القناة في تصريح لها بأن فريق “سكاي نيوز” كان من الواضح بأنه فريق صحفي، إلا أن النظام السوري قام باستهدافه بشكل متعمد من خلال قواه المتواجدة على جبهات ريف حماة الشمالي.
وارفقت القناة في تصريحها مقاطع من شريط فيديو يظهر فريقها وهو يتعرض لنيران مدفعية بينما هم يركضون وسط منازل مهدمة وأراض زراعية مكشوفة.
إقرأ أيضاً : “حرب خاصة” فيلم يوثق عمل الصحفية كولفين في مدينة حمص (الفيلم كاملا)
وقالت مراسلة القناة “أليكس كراوفورد” الموفدة إلى إدلب بأن طائرة عسكرية مسيّرة قد قامت برصدهم، لتقوم دبابة روسية الطراز تابعة لجيش النظام باستهدافهم بقذائفها بشكل مباشر.
وأكملت بأن الدبابة واصلت استهدافهم بينما هم يغادرون المنطقة للنجاة بأنفسهم، وأثناء هربهم أصيب ناشط إعلامي يدعى “بلال عبد الكريم” كان يعمل مع نفس الفريق، واصفة ما جرى معهم بأنه انتهاكات صارخة لقواعد العمليات في مناطق القتال.
تاريخ حافل بقتل الصحفيين
يشار إلى أن النظام السوري يملك تاريخاً حافلاً باستهداف الصحفيين والإعلاميين حتى التابعين لشبكات عالمية منهم، وذلك منذ بدء الثورة السورية بشكل خاص وتوافد العديد من الشبكات العالمية لتغطية أخبارها.
ومن أبرز الصحفيين العالميين الذين قتلوا في سوريا، نذكر على سبيل المثال الصحفية الأمريكية “ماري كولفن” التي قتلت في حمص، والصحفية اليابانية “ميكا ياماموتو” التي قتلت في حلب.
وبحسب بعض التقارير لمنظمات حقوقية وإنسانية، يقدر إجمالي عدد الصحفيين الذين قتلوا في سوريا خلال سنوات الثورة بـ 635 صحفياً.