تخطى إلى المحتوى

تساؤلات تعود مجدداً حول الشخصية الحقيقية لسهيل الحسن (فيديو)

في كل ظهور جديد له، يعود نفس السؤال الجديد القديم ليطرح نفسه من جديد حول حقيقة الضابط الأشهر لدى النظام السوري العميد “سهيل الحسن” والمعروف بـ “النمر”.

فلطالما تردد هذا السؤال عقب كل ظهور جديد للحسن على الساحة: هل هذا هو سهيل الحسن فعلاً؟ أم أن هذا مجرد شبيه له؟ وما هو مصير سهيل الحسن الحقيقي؟

حيث عاد هذا التساؤل ليطفو على السطح من جديد، بعد الظهور الأخير لسهيل الحسن على جبهات ريف حماة الشمالي الغربي، وتجوله مع ضابط روسي في مدينة “قلعة المضيق” وتوجيهه رسالة “تملق” لروسيا ولجيشها.

هذا ولقد عمّ الغموض شخصية سهيل الحسن الحالية، فيما إذا كان حقيقياً أم مجرد شبيه له، وذلك منذ معارك مدينة “جسر الشغور” بريف إدلب الغربي في أواخر نيسان أبريل 2015.

إقرأ أيضاً : سهيل الحسن يكشف لعناصره عن سبب هزيمتهم في كفرنبودة (فيديو)

حيث سرت أنباء عديدة وقتذاك تفيد بأن الحسن قد لقى مصرعه أثناء حصار المشفى الوطني بجسر الشغور، وخاصة بعد انتشار مقطع فيديو يظهر الحسن على جبهات جسر الشغور وهو يتحدث هاتفياً ويشكو من نقص الرجال والذخائر.

وبعد تحرير جسر الشغور غاب الحسن عن الظهور لمدة ستة أشهر، عاد بعدها للظهور في أواخر عام 2015 في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي، وقد طرأت تغيرات ملحوظة على شكله ومظهره العام.

وهذا ما دفع العديدين للشك في كون الحسن قد قتل فعلاً أثناء حصار المشفى الوطني في جسر الشغور، وأن هذا الذي ظهر مجدداً هو مجرد بديل له.

حيث تحدثت التوقعات بأن النظام السوري وحليفه الروسي قد بذلوا جهدهم لإخفاء مقتل الحسن، وبحثوا خلال مدة ستة أشهر حتى تمكنوا من إيجاد بديل مناسب له.

وذلك حرصاً من النظام السوري وحليفه الروسي على رفع معنويات جنودهم وأنصارهم، وترسيخاً منهم لصورة “جميل الحسن” على أنه “المنقذ” ورجل المهمات الصعبة.

عمليات تجميل

إلا أن القيادي في الجيش السوري الحر النقيب ” عبد السلام عبد الرزاق” استبعد رواية مقتل الحسن واستبداله ببديل، وقال بأن الحسن قد تعرض خلال معركة جسر الشغور لإصابات في وجهه، جعلته يجري عدة عمليات تجميل على إثرها.

عمليات التجميل تلك هي ما يفسر التغير في مظهر سهيل الحسن، وهي – إلى جوار إشاعة مقتله – السبب في الاعتقاد السائد بأن سهيل الحسن الحالي هو مجرد نسخة بديلة.

وتابع عبد الرزاق تحليله بأن ما يؤكد كون الشخصية الحالية هي ذاتها شخصية سهيل الحسن هو بقاء نفس أسلوبه الخطابي المفكك وغير المفهوم والذي اشتهر به إلى جوار الغباء الواضح، وهذا ما لم يتغير ما بين سهيل الحسن (قبل – وبعد) العملية التجميلية.

سهيل الحسن قبل وبعد العملية التجميلية

هذا وقد أكدت إحدى خبيرات التجميل بأن التغيرات الشكلية التي طرأت على سهيل الحسن إنما تعود إلى عمليات تجميل بشكل مؤكد، وهي غالباً تعود على حقن الوجه بمادة “البوتوكس” مما يعطيه امتلاءً ونضارة أكثر.

يذكر أن سهيل الحسن البالغ من العمر 48 عاماً هو من مواليد ريف جبلة، وهو ينتمي لنفس الطائفة التي تنتمي إليها عائلة الأسد، وقد كان سابقاً ضابطاً في المخابرات الجوية.

ثم سرعان ما لمع نجمه كقائد عسكري لعدة حملات شنها النظام لاستعادة بعض المناطق من أيدي الثوار في مختلف المحافظات السورية.

وقد عرف سهيل الحسن بوحشيته في القتال وأحاط نفسه بهالة ضخمة من التقديس والإبهار، وقد ساهم الروس أكثر وأكثر بتلميع صورته وإظهاره على الساحة وتكريمه في أكثر من مناسبة.

ونرجح رواية أن سهيل الحسن قد قتل وحل مكانه أكثر من شخصية وبديل لما يحمله من معنوية مركزية لدى العديد من قوات الأسد حتى أكثر من بشار نفسه في بعض القطع العسكرية وفي هذا الفيديو المرفق يوجد تحليل منطقي لتعدد شخصيات سهيل الحسن وفروقات واضحة بين الصور والفيديو المنتشرة له.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: