تخطى إلى المحتوى

جهاد عبدو: نقابة الفنانين السوريين مهمتها كتابة التقارير للمخابرات (فيديو)

في سياق مقابلة أجراها “تلفزيون سوريا” مع الفنان العالمي السوري “جهاد عبدو”، أكد عبدو بأن نقابة الفنانين السوريين كانت بمثابة شرطي يحصي أنفاس الفنانين ويراقب كل كلمة تخرج منهم وينقلها أولاً بأول للأجهزة الأمنية لدى النظام.

وأكمل عبدو بقوله بأن نقابة الفنانين السوريين كانت تحشد الفنانين لكي يكونوا أبواقاً للنظام ومتحدثين باسمه ولأجل مصالحه، والفنان الذي كان يقصر أو يتخاذل أو يمتنع عن هذا الأمر، كان يهمش ويحجم ويتم إقصاؤه.

وبالرغم من الأوضاع السيئة التي يعانيها الشعب السوري مؤخراً وانتقال حال ثورته من سيء إلى أسوأ بسبب التدخلات الخارجية فيها، إلا أن عبدو أكد تفاؤله بمستقبل سوريا

إقرأ أيضاً : رد الفنان عبد الحكيم قطيفان على إهداء عابد فهد جائزة لجيش الأسد (فيديو)

الفنان جهاد عبدو وزوجته الفنانة التشكيلية فادية عفش

ووصف عبدو في سياق المقابلة الشعب السوري بالشعب العظيم الذي يملك قدرات هائلة، وأنه سينهض من تحت الرماد كما نهضت كثير من الشعوب من قبله، كالشعب الألماني الذي نهض من بعد دمار الحرب العالمية الثانية.

وفيما يتعلق بالعقول النيرة في سوريا، قال عبدو بأن الكثير من هذه العقول ما زالت داخل سوريا، وتناضل بطريقتها الخاصة رغم كل ما يجري من اعتقال وتعذيب وإرهاب للشعب من قبل النظام وحلفاءه.

وقال عبدو بأن النظام السوري هو السبب في رمي الجيش السوري في هذه المحرقة ضد الشعب السوري، وتمنى أن تنتهي هذه الحرب بطريقة تحقن الدماء وبدون انتقام، لكن مع إحقاق العدالة وإرجاع الحقوق لأصحابها.

من المحلية إلى العالمية

كما تحدث عبدو أيضاً عن تجربته العالمية من خلال العمل في “هوليوود”، وقال بأن تجربته تلك تطلبت الكثير من الالتزام والاحترافية

كما تحدث عن علاقاته مع الفنانين العالميين المعروفين الذين كانوا يقصدونه للحديث معه حول حقيقة الأحداث التي تجري في سوريا بعيداً عن كل ما يظهر على شاشات الإعلام.

الفنان جهاد عبدو في أحد أدواره إلى جوار النجمة العالمية “نيكول كيدمان”

هذا وقد كان كل من الفنان “جهاد عبدو” وزوجته الفنانة التشكيلية “فاديا عفش” قد وقفا في صف الثورة السورية منذ بداياتها، ما اضطرهما للنزوح خارج سوريا بعد ان صدرت مذكرات اعتقال بحقهما من قبل أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد.

وانتهى المطاف بالفنان عبدو كلاجئ في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عمل في البداية فيها كسائق سيارة اجرة، إلا أنه تمكن لاحقاً من إيصال موهبته إلى السينما والدراما الأمريكية ليصل معها إلى العالمية.

مدونة هادي العبد الله