قامت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي بإقرار قانون “حماية المدنيين” في سوريا، أو ما عرف لاحقاً باسم “قانون قيصر”، والذي من شأنه فرض عقوبات صارمة على نظام الأسد وكل من يتعامل معه.
وقد صوتت اللجنة على هذا القانون بعد خمسة أشهر من تصديق مجلس الشيوخ، بعد أن تم ضم القانون لمجموعة حزم قانونية أخرى عرفت باسم S1 لضمان تمريره عبر الكونغرس.
ولقد تمت الموافقة على القانون في لجنة العلاقات الخارجية بموافقة الأغلبية، ألا وهم 20 عضواً، فيما تبقى كل من الجمهوري “راند بول” والديموقراطي “توم يودال” معترضين على هذا القانون.
إقرأ أيضاً : قانون قيصر ينهي آمال الأسد وداعميه بإعادته للمشهد الدولي
ولا يمكن تمرير هذا القانون وإقراره إلا بعد الموافقة الكاملة للأعضاء الـ 22، ليتم بعدها تحويله للرئيس الأمريكي بغية التوقيع عليه وإصداره رسمياً.
هذا ولقد وعد رئيس مجلس الشيوخ “ميتش مكونيل” ببذل قصارى جهده لإقناع السيناتور “راند بول” بالموافقة على هذا القانون، وفي حال استمر رفضه، سيعمل على ربط القانون بقانون آخر يسمح بتمريره والموافقة عليه.
يشار إلى أن عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور “بوب مينينديز” كان قد أكد على أهمية هذا القانون في محاسبة نظام الأسد على جرائمه، وضمان أمن واستقرار الشعب السوري.
من هو قيصر؟ وماهو قانون قيصر؟
هذا ومن الجدير بالذكر أن تسمية هذا القانون بقانون قيصر تعود إلى الاسم الرمزي لأحد الضباط المنشقين عن النظام والذي أطلق على نفسه اسم “قيصر”.
وقد قام قيصر بتسريب 55 ألف صورة لـ 11 ألف معتقل قتلوا تحت التعذيب في سجون ومعتقلات نظام الأسد سنة 2014، وقد جابت تلك الصور أنحاء العالم، وانتهى بها المطاف تحت قبة مجلس الشيوخ الأمريكي ليتم العمل على مشروع “قانون قيصر”.
حيث أثارت تلك الصور القاسية والمؤلمة موجة عارمة من الغضب تجاه نظام الأسد على مستوى العالم، سواءً من قبل الشعوب أو الحكومات، وأظهرت بشكل واضح بشاعة الوجه الحقيقي لنظام الأسد.
ووفقاً لقانون قيصر، ستتمكن الولايات المتحدة وحلفاؤها من فرص عقوبات اقتصادية خانقة على نظام الأسد وكل من يدعمه أو يتعامل معه بما فيهم روسيا وإيران بالدرجة الأولى.