أفادت معلومات ميدانية بأن فصائل الثورة السورية اضطرت للانسحاب من بلدة “كفرنبودة” تحت ضغط القصف المشترك لكل من النظام السوري وحليفه الروسي.
فميما تحدثت مصادر ميدانية عن أكثر من 120 غارة لأسراب الطيران التابعة لكل من الروس والنظام السوري، وذلك خلال ساعتين فقط على البلدة وأطرافها.
هذا ولا زالت الاشتباكات مستمرة على أطراف البلدة بين كل من فصائل الثورة وميليشيات النظام بالرغم من اضطرار فصائل الثورة للانسحاب تحت ضغط القصف الجوي المكثف.
يشار إلى أن النظام كان قد خسر أكثر من 250 قتيل وحوالي 45 آلية ومدرعة خلال عملية تحرير كفرنبودة منذ أيام، وخسر بالمقابل عشرات القـ.تلى والآليات اليوم أثناء محاولته الدخول إليها، ولا زالت خسائره مستمرة.

هجوم معاكس
يذكر أنه وفي وقت سابق، وبعد أن وصلت المفاوضات بين الجانبين الروسي والتركي إلى طريق مسدود بخصوص الهدنة التي اقترحها الجانب الروسي، أصرت الفصائل الثورية على الرد بطريقتها ضد تصعيد النظام السوري وحلفائه.
فبعد التصعيد الأخير الذي شنه النظام السوري وحلفاؤه الروس على محافظة إدلب وكل من ريفي حماة واللاذقية، تمكن النظام من السيطرة على مساحات واسعة في منطقة سهل الغاب.
إقرأ أيضاً : فصائل الثوار تعلن خطتها القادمة لما بعد تحرير كفر نبودة

وشملت المنطقة المحتلة شريطاً ممتداً من “كفرنبودة” شرقاً إلى “قلعة المضيق” غرباً، بينما باءت محاولتهم في التقدم بريف اللاذقية بالفشل الذريع.
وكرد على التصعيد العدواني الأخير من قبل النظام وميليشياته وحلفاءه، أعلنت فصائل المعارضة يوم الثلاثاء الماضي عن إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق لشن هجوم معاكس على قوات النظام.
وعلى إثر الهجوم، وبعد عشر ساعات متواصلة من المعارك الشرسة، تمكنت فصائل الثورة من السيطرة مجدداً على بلدة “كفرنبودة” التي احتلها النظام مؤخراً، قبل أن تضطر اليوم للانسحاب تحت الضغط العنيف للقصف الروسي الأسدي.