أنهت “مؤسسة الإسكان العسكرية” التابعة لنظام الأسد المراحل الأخيرة لما يسمى “مركز خدمة المواطن في القرداحة” والذي تم بناؤه بالقرب من مبنى مجلس المدينة.
ووفقاً لوسائل إعلام النظام نفسه، فقد بلغت الكلفة الإجمالية لبناء هذا المركز 127 مليون ليرة سورية، ومن المتوقع أن يبدأ أعماله بعد شهرين من الآن لحين انتهاء تأثيثه وتزويده بالمعدات والبنية التحتية اللازمة.
ويأتي هذا “البذخ” العمراني من قبل نظام الأسد في وقت تشهد فيه مناطق سيطرته بشكل عام ومناطق الساحل السوري بشكل خاص تململاً واضحاً في الفترة الأخيرة بسبب تردي الخدمات وسوء الأوضاع المعيشية.
إقرأ أيضاً : عودة الاشتباكات إلى القرداحة ولكن هذه المرة بين أكبر عائلتين في المدينة
ومما زاد نقمة مدن وقرى الساحل السوري على النظام – إلى جوار تردي الخدمات وسوء الأوضاع المعيشية – هو النزيف المستمر في شبابهم ورجالهم الذين حولهم النظام إلى وقود لآلة حربه الموجهة ضد الشعب السوري كله.
حيث كادت مدن وقرى الساحل السوري تخلو من الرجال والشباب بعد أن اقتيد معظمهم إلى جبهات القتال في وجه فصائل الثورة السورية أو التنظيمات الإرهابية كداعش أو قسد.
عصابات وخلافات
كما يشعر أهالي هذه المناطق بغضب هائل بعد تفشي سيطرة العصابات المحلية المدعومة من قبل النظام على مقدرات العيش، وقيامهم بإرهاب الأهالي والتضييق عليهم واحتكار سبل معيشتهم.
كما تشهد العديد من مدن الساحل السوري وعلى رأسها القرداحة اشتباكات مسلحة عنيفة بين الحين والآخر كلما حصل خلاف بين العائلات الكبيرة المقربة من النظام، كعائلة “مخلوف” و”شاليش” و”خير بك” بل وحتى بين أفراد عائلة الأسد نفسها.