تخطى إلى المحتوى

البوطي الابن يشبه جيش الأسد بالصحابة في غزوة أحد (فيديو)

لمّح الخطيب الجديد للجامع الأموي الكبير بدمشق “توفيق محمد سعيد البوطي” بشكل غير مباشر، إلى أن انصراف جيش النظام “للغنائم والمكاسب الدنيوية” هو ما جعلهم يخسرون في المعركة الأخيرة ببلدة “كفرنبودة” أمام فصائل المعارضة.

وقال البوطي في مستهل خطبة الجمعة يوم البارحة: “لا ينبغي أن ننكس الأمور ونجعل المغانم غاية ونجعل الغاية نتيجة … وبالتالي عندما تنكس عملية الجهـ.اد تشوّه ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نتائج مؤسفة”.

إقرأ أيضاً : نظام الأسد يعزل “مأمون رحمة” شبيح المسجد الأموي لهذا السبب (فيديو)

وقرن هزيمة ميليشيات النظام بنفس الهزيمة التي لحقت بجيش المسلمين في “غزوة أحد”، وقال: “إنه في غزوة أُحد حينما ساءت أخلاق المسلمين واتجهوا إلى الغنائم نكست … ما ينبغي أن نشتري الهزيمة بتنكيس الأمور … هذا أمر يجب أن نحفظه اليوم”.

وبالتأكيد لم يجرؤ البوطي على ذكر هزيمة قوات النظام الأخيرة صراحة وبشكل مباشر، ولم يجرؤ طبعاً على ربطها بهذا السبب الواهي، وإنما ألمح إلى كل هذه الأمور تلميحاً بشكل غير مباشر من خلال كلامه هذا.

الأب والابن

يذكر بأن “توفيق البوطي” هو النجل الأكبر للعالم الإسلامي “محمد سعيد رمضان البوطي” الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة في العالم العربي والإسلامي، إلا انه فاجئ الشعب السوري بموقفه المؤيد لنظام الأسد عقب اندلاع الثورة السورية في عام 2011.

وفيما لم يخرج تأييد البوطي الأب عن حدود معينة، إلا أن تأييد البوطي الابن فاق كل الحدود وكل التصورات، وهذا ما جعله مرضياً عنه لدى كافة أجهزة النظام وقادته، ولهذا السبب تم تعيينه مؤخراً خطيباً للجامع الأموي.

محمد سعيد رمضان البوطي

يذكر بأن “محمد سعيد رمضان البوطي” كان قد قتل أثناء إلقاءه لأحد دروسه الدينية في أحد مساجد دمشق أواخر عام 2012، في عملية تم إلصاقها بالمعارضة السورية.

إلا أن كل القرائن كانت تشير بشكل واضح إلى ضلوع النظام السوري نفسه بمقتل البوطي بعد انتشار أخبار عن وجود خلافات عميقة بينه وبين بعض الأجهزة الأمنية لدى النظام السوري.

مدونة هادي العبد الله