تخطى إلى المحتوى

قادة الفصائل في الشمال السوري يعقدون اجتماعاً طارئاً (صور)

عقد جميع قادة الفصائل الكبرى في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة اجتماعاً طارئاً اليوم لبحث آخر التطورات الميدانية على الجبهات المشتعلة في أرياف حماة واللاذقية وإدلب.

وأكدت مصادر إعلامية بأن الاجتماع جرى بعد أذان المغرب، وضم جميع قادة الفصائل الثورية المشاركة في المعارك الأخيرة التي تجري في ريف حماة الشمالي حالياً.

وقد كان من بين الحضور قائد جيش العزة الرائد “جميل الصالح” إضافة لقائد ألوية صقور الشام “أبو عيسى الشيخ” وقائد أحرار الشام “جابر علي باشا” إضافة لحضور قائد هيئة تحرير الشام “أبو محمد الجولاني”.

إقرأ أيضاً : الفصائل ترد بهجوم معاكس على كفرنبودة وتستعيد أجزاء من البلدة

هذا وقد كانت تلك الفصائل قد بدأت منذ ساعات عملية مشتركة بغية استعادة السيطرة من جديد على بلدة “كفرنبودة” الاستراتيجية، والتي تمكنت ميليشيات النظام من التقدم إليها ظهر اليوم.

وكانت ميليشيات النظام قد استطاعت دخول بلدة كفرنبودة بعد قصف جوي شديد، حيث تم إحصاء أكثر من 120 غارة جوية خلال ساعتين فقط، ناهيك عن القصف المدفعي أيضاً.

وكانت الفصائل الثورية قد اضطرت للتراجع عن البلدة تحت ضغط القصف الجوي الغير مسبوق، رغم استمرار المواجهات على أطراف البلدة، وتكبد ميليشيات النظام خسائر فادحة في العناصر والآليات.

وتواردت الأنباء من عدة مصادر ميدانية قبل ساعات في تأكيد بأن الفصائل الثورية قد عادت ودخلت إلى البلدة، ولازالت الاشتباكات على أشدها في قلب بلدة كفرنبودة بين فصائل الثورة وميليشيات النظام.

قادة القصائل الثورية في اجتماع بالشمال المحرر

تصعيد وعدوان … ورد معاكس

يذكر بأن قوات النظام كانت قد تمكنت من احتلال شريط في سهل الغاب يمتد من كفرنبودة شرقاً حتى قلعة المضيق غرباً، وذلك بعد أسبوعين من التصعيد العسكري العنيف في خرق لكل اتفاقيات “أستانا” و”سوتشي” بين الجنبين الروسي والتركي.

وبينما حاولت روسيا فرض هدنة لتمكين ميليشيات النظام من التقاط أنفاسها بعد المعارك العنيفة والخسائر الفادحة التي ألمت بها، رفض الثوار الانصياع لأي هدنة مالم يتراجع النظام عن كل ما احتله من مناطق منذ بدء التصعيد الأخير.

وبالفعل قامت الفصائل الثورية بالحشد لشن هجوم معاكس، تمكنت على أثره من استعادة “كفرنبودة” منذ يوم الثلاثاء الماضي، في هجوم صاعق فاجئ النظام وحلفاءه، وأعاد الروح المعنوية العالية لكل أطياف الوسط الثوري.

مدونة هادي العبد الله