تحدث “حسن صوفان” أحد القياديين في “الجبهة الوطنية للتحرير” والقائد السابق لحركة “أحرار الشام” عن الاجتماع الاستثنائي الكبير الذي جرى مساء البارحة بين جميع قادة الفصائل الثورية في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة.
وفي تدوينة له على قناته الخاصة بمنصة “تيليغرام” أثنى صوفان على هذا الاجتماع وشبهه باجتماع الأشعريين لتقاسم طعامهم ومواردهم عندما حلت بهم ظروف صعبة، فقال عنهم النبي محمد صلى الله وعليه وسلم: “الأشعريون مني وأنا منهم”.
وأكمل صوفان بقوله: “إذاً كيف كان سيكون ثناؤُه على الذين يتقاسمون كوادرَهم وسلاحَهم ومواردَهم في معركة وجود الأمة؟”.
إقرأ أيضاً : قادة الفصائل في الشمال السوري يعقدون اجتماعاً طارئاً (صور)
هذا وقد عقد جميع قادة الفصائل الكبرى في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة اجتماعاً طارئاً مساء أمس لبحث آخر التطورات الميدانية على الجبهات المشتعلة في أرياف حماة واللاذقية وإدلب.
وأكدت مصادر إعلامية بأن الاجتماع جرى بعد أذان المغرب، وضم جميع قادة الفصائل الثورية المشاركة في المعارك الأخيرة التي تجري في ريف حماة الشمالي حالياً.
وقد كان من بين الحضور قائد جيش العزة الرائد “جميل الصالح” إضافة لقائد ألوية صقور الشام “أبو عيسى الشيخ” وقائد أحرار الشام “جابر علي باشا” و”حسن صوفان” القيادي في جبهة تحرير سوريا، إضافة لحضور قائد هيئة تحرير الشام “أبو محمد الجولاني”.
هجوم معاكس
هذا وقد كانت تلك الفصائل قد بدأت مساء أمس عملية مشتركة بغية استعادة السيطرة من جديد على بلدة “كفرنبودة” الاستراتيجية، والتي تمكنت ميليشيات النظام من التقدم إليها ظهيرة اليوم نفسه.
وكانت ميليشيات النظام قد استطاعت دخول بلدة كفرنبودة بعد قصف جوي شديد العنف والهمجية، حيث تم إحصاء أكثر من 120 غارة جوية خلال ساعتين فقط، إضافة إلى القصف المدفعي العنيف أيضاً.
وكانت الفصائل الثورية قد اضطرت للتراجع عن البلدة تحت ضغط القصف الجوي الغير مسبوق، رغم استمرار المواجهات على أطراف البلدة، وتكبد ميليشيات النظام خسائر فادحة في العناصر والآليات.
وتواردت الأنباء من عدة مصادر ميدانية مساء أمس ضمن تأكيد بأن الفصائل الثورية قد عادت ودخلت إلى البلدة، ولازالت الاشتباكات على أشدها في قلب بلدة كفرنبودة بين فصائل الثورة وميليشيات النظام.