تخطى إلى المحتوى

رداً على فشل اتفاقها مع تركيا .. روسيا تقوم بتنفيذ الإجراءات التالية

بعد تهاوي التفاهمات التركية الروسية إزاء الأحداث والتصعيدات الأخيرة المتسارعة في الشمال السوري، وإثر الدعم اللوجستي الفاعل الذي بدأت تركيا بمنحه لفصائل المعارضة في مواجهة التصعيد الأخير لنظام الأسد وحلفاءه، بدأت روسيا بالرد المقابل.

فقد تحدثت مصادر ميدانية بأن روسيا قد باشرت بإنشاء ثلاث نقاط مراقبة جديدة في مدينة “تل رفعت” بريف حلب الشمالي، والتي تحوي مزيجاً من القوات الروسية وقوات النظام السوري وفلول ميليشيا “قسد” المنسحبة من مدينة “عفرين” بعد تحريرها العام الماضي.

وتحدثت المصادر عن مفاوضات بين كل من “قسد” والروس، انتهت إلى الاتفاق بإنشاء ثلاث نقاط مراقبة روسية جديدة في تل رفعت، إضافة لتسيير دوريات مشتركة مع الأتراك على الخط الفاصل بين تل رفعت وأعزاز التي تخضع لسيطرة فصائل الثورة.

إقرأ أيضاً : حقيقة الاتفاق التركي الروسي حول مدينة تل رفعت (فيديو)

قوات روسية في مدخل مدينة تل رفعت

وتأتي هذه العلاقات الحميمة المفاجئة بين كل من ميليشيات “قسد” وروسيا بعد دعم تركيا لفصائل الثورة في إدلب وريف حماة لصد العدوان الأخير الذي قام به النظام السوري وميليشياته.

وبالمقابل ذكر الأمين العام لحزب التضامن السوري الدكتور “عماد الدين الخطيب” يوم أمس بأن معارضة تركيا للسيطرة الروسية على مناطق حماة وإدلب ما هو إلا لعدم الوصول إلى تفاهم حول تمدد تركيا في تل رفعت خلال محادثات “أستانا” الأخيرة.

تهاوي الاتفاق

هذا وقت كانت القوات الروسية قد بدأت فعلاً بعد إبان اتفاق أستانا الأخير بالانسحاب من تل رفعت مقابل تقدم لفصائل المعارضة الموالية لتركيا في كل من “مرعناز” و”الماكية” باتجاه تل رفعت.

إلا ان تلك الفصائل سرعان ما تراجعت، وعادت القوات الروسية للدخول مجدداً، في ظل تهاوي المحادثات الروسية التركية حول إدلب، وقيام تركيا بالمقابل بدعم فصائل الثورة في إدلب ضد ميليشيات النظام السوري المعتدية.

أحد محادثات أستانا

يشار إلى أن شائعات عديدة قد انتشرت بوجود اتفاق لتبادل المناطق بين كل من روسيا وتركيا، بحيث كان من المقرر – حسب هذه الشائعات – أن تسيطر تركيا على تل رفعت مقابل تقدم روسيا وقوات النظام إلى مناطق معينة على الطريق الدولي المار بمحافظة إدلب.

إلا أن الأحدث المتسارعة وتحرك الفصائل الثورية على الأرض لمواجهة التصعيد العدواني الأخير لقوات النظام، وما أشيع عن تقديم الجيش التركي لأسلحة نوعية إلى الفصائل، كل هذا أثبت عدم صحة كل هذه الشائعات.

مدونة هادي العبد الله