تخطى إلى المحتوى

فيصل القاسم يوضح حقيقة وأسباب الحملة الروسية على إدلب

ضمن عدة تغريدات له ، كتب الإعلامي السوري “فيصل القاسم” مفسراً سبب حملة التصعيد ضد محافظة إدلب وما حولها من أرياف، بالرغم من وجود اتفاقيات لخفض التصعيد في تلك المناطق.

وقال القاسم بان لديه مصادر موثوقة تفيد بأن السبب الحقيقي للتصعيد الأخير يعود على رغبة روسيا بإخضاع الخمسة ملايين مواطن سوري في إدلب للسيطرة تمهيداً للانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد انتهاء الفترة الحالية للأسد سنة 2021.

وبحسب ما قاله القاسم، فإن روسيا تريد السيطرة على هذا الحشد السكاني الكبير إما لكي يصوتوا لصالح الأسد بالضغط والإرهاب والـ.تخويف، او أن يتم تهجيرهم خارج سوريا لكيلا يصوتوا ضد الأسد.

إقرأ أيضاً : فيصل القاسم يكشف سبب عدم قيام واشنطن بالانقلاب على موسكو في سوريا كما فعلت في أفغانستان

وقال القاسم: “ممنوع أن تبقى أي منطقة سوريّة خارج سيطرة الروس والنظام قبل (2021) موعد الانتخابات الرئاسية، لأنه مطلوب من كل السوريين رغمًا عنهم أن يصوتوا إما لكلب الشام أو للمرشح الذي سيفرضه الروس وذيولهم”.

تصعيد عدواني مفاجئ

هذا وتشهد محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها تصعيداً عسكرياً عنيفاً منذ أواخر نيسان أبريل الماضي من قبل قوات النظام وميليشياتها وبدعم مطلق من الاحتلال الروسي وتغطيته الجوية.

ويأتي هذا التصعيد العدواني بالرغم من كل اتفاقيات خفض التصعيد واتفاقية “سوتشي” الأخيرة بين كل من تركيا وروسيا، والتي نصت على جعل إدلب منطقة خفض تصعيد وإحاطتها بمنطقة أخرى منزوعة السلاح.

قصف روسي أسدي مشترك على الأحياء السكنية في مدينة إدلب

ويشار إلى أن الطرف الروسي قد طلب هدنة لمدة 72 منذ يومين وأجبر النظام على الالتزام بها مدفوعاً بالخسائر الفادحة التي مني بها في حملته الأخيرة.

إلا أن الفصائل الثورية قاطبة رفضت الإذعان لهذه الهدنة، واشترطت أن ينسحب النظام وحلفاؤه من كامل المناطق التي احتلوها مؤخراً، وبعدها يمكن الحديث عن أي هدنة أو حل سياسي.

ويشار إلى أن التصعيد العسكري الأخير للنظام السوري وحلفاءه أوقع آلاف الجرحى والقتلى في صفوف المدنيين، إضافة لتشريد مئات آلاف آخرين، وتدمير واسع في البنية التحتية والمرافق الحيوية.

مدونة هادي العبد الله