تخطى إلى المحتوى

جلسة طارئة لمجلس الأمن حول إدلب ودول أوربية تحذّر الأسد وروسيا

انعقدت اليوم الثلاثاء جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة آخر التطورات المتسارعة على الساحة السورية، في ظل استمرار التصعيد المشترك لكل من نظام الأسد وحليفه الروسي ضد المدنيين في الشمال السوري.

وطالبت “أورسولا مولر” مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مجلس الأمن بالتحرك بسرعة لإنـ.قاذ أكثر من ثلاثة ملايين مدني في محافظة إدلب وما حولها، محذرةً الدول الأعضاء من أن السوريين لم يعد بمقدورهم الانتظار لما ستسفر عنه جولات المفاوضات القادمة.

وأضافت مولر بقولها: “لقد قدم إليكم الأمين العام للأمم المتحدة أكثر من 60 تقريراً حول الوضع في سوريا وعقدتم مئات الجلسات حولها، السؤال الآن هو: متى ستتحركون لحماية المدنيين؟”.

مجلس الأمن الدولي

واكملت قائلة: “نحن أمام كارثة إنسانية معروفة لنا جميعاً وتتطور أمام أعيننا، فهل لم يعد بإمكاننا أن نفعل شيئاً والبراميل المتفجرة تضرب أحياء المدنيين في إدلب؟”.

وأكدت مولر في سياق حديثها بأن حوالي 200 شخص قد قتلوا وتم تشريد ما يقارب 300 ألف مدني من أرياف إدلب وما حولها، إضافة لاستهداف 25 مركزاً طبياً، وإيقاف جميع أعمال الخدمات الإنسانية في المنطقة كلها بسبب القصف.

إقرأ أيضاً : جدال حاد في مجلس الأمن بين مندوبيّ تركيا والأسد بسبب إدلب (فيديو)

إضافة على ذلك فقد حذر المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة “فرانسوا ديلاتر” النظام السوري من الإقدام على أي هجمات كيماوية جديدة، مؤكداً جاهزية فرنسا للرد بقوة وبحزم على أي تجاوز من قبل النظام السوري في هذا الصدد.

وأكمل قوله بأن فرنسا تعطي الأولوية في سوريا لدعم وقف إطلاق النار في إدلب، واحترام القانون الدولي الإنساني وإيجاد حل سياسي دائم.

استهدافٌ سافرٌ للصحفيين

إضافة إلى ذلك فقد أعربت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة “كارين بيرس” في كلمتها امام مجلس الأمن عن قلق بلادها البالغ جراء الهجوم العنيف الذي يشنه نظام الأسد على مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري.

ودعن بيرس إلى حماية المدنيين وموظفي الإغاثة، ونددت باستهداف نظام الأسد للصحفيين مشيرة إلى الهجوم الذي تعرض له فريق قناة “سكاي نيوز” الأسبوع الماضي أثناء تغطيتهم للأحداث بريف حماة الشمالي.

استهداف فريق سكاي نيوز في ريف إدلب

كما ذكرت بيرس بمسؤولية النظام السوري عن مقتل الصحفية الأمريكية “ماري كولفن” على يد قوات النظام في مطلع عام 2012 أثناء تغطيتها للأحداث بمدينة حمص السورية التي كانت تتعرض بعض أحيائها لقصف عنيف من جيش النظام وقتذاك.

وأكدت بيرس بأن بلادها لن تساهم إطلاقاً بعملية إعادة إعمار سوريا إلى أن يتم تحقيق عملية سلمية مستدامة في البلاد، مجددة التزامها بالرد على نظام الأسد بقوة وحزم في حال تأكد استخدامه مجدداً للأسلحة الكيماوية.

مدونة هادي العبد الله