بعد الخـ.سارة التي تعرض لها النظام وميليشياته في ريف حماة الشمالي، وبعد ما أشيع من توالي الخـ.لافات في صفوف النظام حول السبب في هذه الخسارة، قام “سهيل الحسن” باتخاذ إجراءات حاسمة في محاولة تعديل الوضع الميداني لصالح النظام.
وقات بعض المصادر أن قائد ما يعرف باسم “قوات النمر” العميد “سهيل الحسن” قد قام باستبدال عدة مجموعات تابعة لـ “الفيلق الخامس” على جبهات بلدة “كفرنبودة” بمجموعات تابعة له.
واستبدل الحسن المجموعات المستبعدة بأخرى من مجموعات “الشواهين” و”الطرماح” التابعة لقواته، إضافةً إلى كتائب من الفرقة التاسعة دبابات بجيش النظام.
إقرأ أيضاً : خطبة دينية جديدة “لسهيل الحسن” موجهة لعناصره
وجاءت هذه الإجراءات بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها نظام الأسد وحلفاؤه في المواجهات الأخيرة مع فصائل الثورة، والتي أدت بالنتيجة إلى خسارته لبلدة كفرنبودة الاستراتيجية لصالح الفصائل.
وقالت بعض المصادر الإعلامية في وقت سابق بأن “سهيل الحسن” والذي يحظى بدعم روسي كبير، كان قد برر خسارته أمام بعض الضباط الروس أثناء لقائه بهم في قاعدة حميميم الروسية باللاذقية.
الفيلق الخامس هو السبب!
وكان المبرر الجاهز لدى الحسن متركزاً في “الفيلق الخامس” الذي شارك بشكل رئيسي ومكثف في عمليات النظام الأخيرة ضد أرياف حماة واللاذقية.
حيث قال الحسن في معرض تبريره للروس بأن بعض قادة وضباط هذا الفيلق يحملون ولاءً مطلقا لإيران ولا يلتزمون بما يطلب منهم من أوامر، إضافة لاحتواء هذا الفيلق على قسم كبير من “كتائب المصالحات” والذين يقاتلون “كالنساء” كما زعم الحسن.
هذا وقد تم تحويل بعض ضباط “الفيلق الخامس” إلى التحقيق منذ أيام على خلفية اتهامات بالتخاذل وتسليم المناطق في معركة كفرنبودة الأخيرة التي مني فيها النظام بهزيمة ساحقة.
ويشار إلى أن الفيلق الخامس تشكل في بدايات عام 2016 بدعم روسي، ليكون غطاءً رسمياً وتنظيمياً لجميع الميليشيات التي تعمل مع نظام الأسد، وسرعان ما تم ضم “فصائل المصالحات” إليه فيما بعد.