تخطى إلى المحتوى

قرار هام للفصائل بعد اجتماعهم الأخير في الشمال السوري

انعقد اجتماع ضم جميع قادة الفصائل الكبرى في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة مساء البارحة لبحث آخر التطورات الميدانية على الجبهات في أرياف حماة واللاذقية وإدلب.

وأكدت مصادر إعلامية بأن الاجتماع جرى بعد أذان المغرب في مكان غير معروف، وضم جميع قادة الفصائل الثورية المشاركة في المعارك الأخيرة التي تجري في ريف حماة الشمالي حالياً.

وقد كان من بين الحضور قائد جيش العزة الرائد “جميل الصالح” إضافة لقائد ألوية صقور الشام “أبو عيسى الشيخ”، وقائد أحرار الشام “جابر علي باشا”، والقيادي في جبهة تحرير سوريا “حسن صوفان”، إضافة لحضور قائد هيئة تحرير الشام “أبو محمد الجولاني”.

وذكرت مصادر مطلعة بأن “أبي محمد الجولاني” قد اتفق مع باقي الفصائل على إنشاء غرفة عمليات عسكرية موحّدة ليكون تنسيق العمل العسكري بين جميع الفصائل من أعلى المستويات بهدف التصدي لتصعيد النظام وميليشياته.

إقرأ أيضاً : قيادي في الفصائل يتحدث عن تفاصيل آخر المواجهات ويتوعد الروس والنظام

هذا وقد علق “عبد الله المحيسني” رئيس “مركز دعاة الجهاد في سوريا” على هذا الاجتماع بقوله: “اللهم لك الحمد حتى ترضى، هذه الخطوة أول مرحلة من مراحل النصر، إن اتقى القادة الله وصدقوا وأخلصوا النوايا وخطوا خطوات جادة للأمام”.

كما تحدث “حسن صوفان” أحد القياديين في “الجبهة الوطنية للتحرير” والقائد السابق لحركة “أحرار الشام” عن الاجتماع الاستثنائي الكبير الذي جرى مساء البارحة بين جميع قادة الفصائل الثورية في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة.

وفي تدوينة له على قناته الخاصة بمنصة “تيليغرام” أثنى صوفان على هذا الاجتماع وشبهه باجتماع الأشعريين لتقاسم طعامهم ومواردهم عندما حلت بهم ظروف صعبة، فقال عنهم النبي محمد صلى الله وعليه وسلم: “الأشعريون مني وأنا منهم”.

وأكمل صوفان بقوله: “إذاً كيف كان سيكون ثناؤُه على الذين يتقاسمون كوادرَهم وسلاحَهم ومواردَهم في معركة وجود الأمة؟”.

نبذ الخلاف، ووحدة الصف

ومن الجدير بالذكر ان هذا الاجتماع يأتي مع قادة فصائل كانت بينهم حتى وقت قريب خلافات حادة وصلت إلى حد الصدام المسلح ووقع ضحايا من الطرفين.

اجتماع فصائل الثورة يوم البارحة

إلا أن الأحداث الأخيرة والتصعيد العدواني الذي يشنه النظام وحلفاؤه على الشمال سوري المحرر، دفع قادة الفصائل للاجتماع بشكل مفاجئ ومثير للاستغراب رغم الخلافات الموجودة بينهم، وتصوير هذا الاجتماع لإيصال رسائل هامة إلى النظام وحلفائه.

ويأتي هذا الاجتماع بعد أن تقدم النظام إلى بلدة “كفرنبودة” للمرة الثانية خلال تصعيده الأخير، بينما تمكنت الفصائل من شن هجوم معاكس ضده، ولا تزال الاشتباكات مستمرة في البلدة وأطرافها حتى هذه اللحظة.

مدونة هادي العبد الله