دعا عدد من النشطاء بمشاركة فعاليات مدنية في الشمال السوري إلى التجهيز لحملة كبرى للهجرة إلى أوربا بعد تزايد التصعيد من قبل النظام السوري وحلفائه على مناطق سيطرة المعارضة السورية.
وباشر النشطاء بالتجهيز لمظاهرات يوم الجمعة القادمة والتي تقرر تسميتها “جمعة الزحف لكسر الحدود”، بغية التوجه إلى الدول الأوربية بحثاً عن السلام والأمن، بعد التجاهل الدولي للإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري تحت الآلة الحربية لنظام الأسد وروسيا.
وقال البيان الذي أصدره النشطاء: “الاستكانة لجحيم بوتين وصمت الضباع من حوله والندب والبكاء والاستغاثة بالظالمين لن تجدي نفعاً لابد من التحرك الشعبي للبحث عن البدائل”.
إقرأ أيضاً : الرئاسة التركية توضح موقفها من بشار الأسد بعد التطورات الأخيرة في المنطقة
وقال البيان أيضاً: “هذا العالم الظالم الذي يستمتع بقتلنا أشدّ ما يخشاه أن يرانا مقبلين إليه… بادروا إلى الاعتصام على الحدود وارفعوا شعارات الهجرة إلى أوروبا التي يخشاها الجميع”.
واستطرد بقوله: ” إما أن نصل إلى أوربا كما وصلت المسيرة الماضية للاجئين السوريين الذين عبروا الحدود الأوروبية … أو ان تتدخل الدول بقوة لإيقاف الإجرام الروسي”.
تصعيد عدواني
وتأتي هذه الاحتجاجات التصعيد العسكري العدواني الذي تشهده محافظة إدلب وما حولها من أرياف حلب وحماة واللاذقية، ما أدى لمقتل وجرح المئات من المدنيين، إضافة لتشريد مئات الآلاف من المدنيين الذين هربوا باتجاه الحدود السورية التركية.
إضافة لذلك يتعمد القصف الأسدي الروسي استهداف المرافق المدنية والحيوية وتدمير البنى التحتية بشكل ممنهج، بغية الضغط على الفصائل وتهجير معارضيه.
يشار إلى أن منظمة “منسقو استجابة سوريا” كانت قد ذكرت في تقرير لها من بأن حولي 400 ألف مدني قد تم تهجيرهم وتشريدهم من منازلهم خلال الشهر الحالي هرباً من التصعيد العدواني لنظام الأسد في شمال سوريا.
وذكر التقرير بأن عشرات البلدات والقرى أفرغت تماماً من سكانها في سياق عملية التهجير القسري التي يتبعها النظام السوري، مما يرقى إلى جرائم حرب بحق المدنيين.