إثر التصعيد الأخير الذي قام يقوم به النظام السوري مدعوماً بحليفه الروسي في محافظة إدلب وما حولها منذ أواخر نيسان أبريل الماضي، تصاعدت الاحتجاجات من قبل هيئات المجتمع الدولي والدول المعنية بالشأن السوري.
وفيما تم تأكيد استخدام نظام الأسد لغاز الكلور أثناء محاولاته المستميتة للتقدم في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، تواردت بعض الأنباء عن نية النظام لاستخدام السلاح الكيماوي بشكل موسع في سياق هجومه الشامل على إدلب.
فقد قال “جان إيف لودريان” وزير الخارجية الفرنسي بأن لدى بلاده مؤشرات تدل على استخدام السلاح الكيماوي في محافظة إدلب من قبل النظام السوري.
إقرأ أيضاً : جلسة طارئة لمجلس الأمن حول إدلب ودول أوربية تحذّر الأسد وروسيا
وقال لودريان: “نملك مؤشراً عن استخدام سلاح كيميائي في منطقة إدلب، لكن لم يتم التحقق من ذلك بعد. نلتزم الحذر لأننا نعتبر أنه من الضروري التأكد من استخدام السلاح الكيميائي، ومن أنه كان قاتلاً، لنتمكن عندها من الرد”.
فيما انعقدت أيضاً يوم البارحة الثلاثاء جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التطورات المتسارعة للقضية السورية وعلى رأسها التصعيد الأخير في إدلب.
وفي أثناء الجلسة تحدث من المندوب الفرنسي والمندوبة البريطانية عن نية بلادهما للرد وبقوة تجاه نظام الأسد في حال تأكدهما من استخدامه للسلاح الكيماوي مؤخراً.
تحذيرات دولية
حيث حذر المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة “فرانسوا ديلاتر” النظام السوري من الإقدام على أي هجمات كيماوية، مؤكداً أهبة فرنسا للرد بقوة وبحزم على أي تجاوز من قبل النظام السوري في هذا الصدد.
إضافة إلى ذلك فقد أعربت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة “كارين بيرس” في كلمتها أمام مجلس الأمن عن قلق بلادها جراء الهجوم العنيف الذي يشنه نظام الأسد على مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري.
وأكدت بيرس بأن بلادها لن تساهم إطلاقاً بعملية إعادة إعمار سوريا إلى أن يتم تحقيق عملية سلمية مستدامة في البلاد، مجددة التزامها بالرد على نظام الأسد بقوة وحزم في حال تأكد استخدامه مجدداً للأسلحة الكيماوية.