تخطى إلى المحتوى

في ظل التصعيد على إدلب توقعات بإنشاء نقطة مراقبة جديدة في هذه المنطقة

يقوم النظام السوري مدعوماً بحليفه الروسي بشن تصعيد منذ أواخر شهر نيسان أبريل الماضي باتجاه محافظة إدلي وما حولها من أرياف حلب وحماة واللاذقية.

وقد أدى هذا التصعيد العدواني لمـ.قتل وإصابة المئات من تلك المساحة الجغرافية الضيقة التي بات يسكنها أكثر من خمسة ملايين سوري، عدا عن تشريد مئات الآلاف من النازحين وتدمير المنشآت الحيوية والبنى التحتية.

إضافة إلى القصف الممنهج على المشافي والمدارس والأسواق، ناهيك عن استهداف المحاصيل الزراعية بالقصف، ما أدى لنشوب حـ.رائق ضخمة عجـ.ز الدفاع المدني عن السيطرة عليها بما لديه من إمكانات متواضعة.

إقرأ أيضاً : تصريحات هامة لقائد جيش العزة بعد التطورات الأخيرة بريف حماة وإدلب

حرائق المحاصيل الزراعية في إدلب

وصرح “مصطفى الحاج يوسف” مدير الدفاع المدني في إدلب بأن النظام وروسيا تسببوا بإحداث حوالي مئة وخمسين حريقاً بأرياف حماة وإدلب وحلب، انتقاماً من الأهالي في المناطق المحررة بهدف تجويعهم وحملهم على النزوح.

وأكد الحاج يوسف بأن حجم الحرائق يفوق إمكانات الدفاع المدني من حيث الآليات والأدوات التي يملكها، مشيراً إلى أن الدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرةً من أجل السيطرة على الحرائق.

على صعيد آخر يرى المحلل السياسي الدكتور “مأمون سيد عيسى” بأن انتهاج روسيا لسياسة الأرض المحروقة يدل على أنها دخلت في مستنقع يصعب الخروج منه، مشيراً إلى أن فصائل الثورة تقوم باستنزاف النظام وميليشياته على الجبهات.

وتوقع الدكتور عيسى بأن يتراجع النظام من المناطق التي سيطر عليها، مشيراً إلى أنّ روسيا تطلب وقف إطلاق النار، بينما يرفض الثوار ذلك مالم ينسحب النظام من المناطق التي تقدم إليها.

حدود فاصلة

وقال عيسى بأن نقاط المراقبة التركية هي التي رسمت الحدود الفاصلة بين النظام والثوار، ولن تقبل تركيا أن يتم تجاوز هذه النقاط وكذلك الأوربيون والأمريكيون، مشيراً إلى أن تركيا قد تقيم نقطة مراقبة في “كفرنبودة” بهذا الصدد.

قوات تركية متوجهة إلى الأراضي السورية

وتشهد بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي منذ شهر كامل حالات مد وجزر مستمر بين كل من ميليشيات النظام وفصائل الثورة، حيث لا زالت الاشتباكات مستمرة حتى اليوم في مركز ومحيط البلدة.

وقد اضطرت فصائل الثورة للانسحاب من كفرنبودة يوم الأحد الماضي تحت ضغط القصف الجوي والمدفعي العنيف جداً من كل من النظام وحليفه الروسي، بينما عاودوا الهجوم مجدداً في مساء اليوم ذاته، ولازالت المعارك مستمرة حتى هذه اللحظة، بينما تتوالى الأنباء عن خسائر فادحة لقوات النظام.

مدونة هادي العبد الله