تخطى إلى المحتوى

الأمم المتحدة تدعو المجتمع لاتخاذ إجراءات طارئة لأجل إدلب

حذر مسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة من تداعيات انسانية مـ.قلقة في محافظة إدلب شمالي سوريا في حال استمر التصعيد الذي يشنه النظام السوري بمشاركة حلفائه منذ أواخر نيسان أبريل الماضي.

حيث انعقدت اليوم الثلاثاء جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة آخر التطورات المتسارعة على الساحة السورية، في ظل استمرار التصعيد المشترك لكل من نظام الأسد وحليفه الروسي ضد المدنيين في الشمال السوري.

هذا ولقد دعت “أورسولا مولر” – مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ – مجلس الأمن الدولي إلى التحرك من أجل إنقاذ أكثر من ثلاثة ملايين من المدنيين في محافظة إدلب خلال كلمة ألقتها في جلسة اليوم.

إقرأ أيضاً : البرد يفتك برضيعين في مخيم الركبان وتحذيرات من مصير 45 ألفا آخرين!

أرسولا مولر مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية

وأضافت مولر بقولها: “لقد قدم إليكم الأمين العام للأمم المتحدة أكثر من 60 تقريراً حول الوضع في سوريا وعقدتم مئات الجلسات حولها، السؤال الآن هو: متى ستتحركون لحماية المدنيين؟”.

واكملت قائلة: “نحن أمام كارثة إنسانية معروفة لنا جميعاً وتتطور أمام أعيننا، فهل لم يعد بإمكاننا أن نفعل شيئاً والبراميل المتفجرة تضرب أحياء المدنيين في إدلب؟”.

وأكدت مولر في سياق حديثها بأن حوالي 200 شخص قد قتلوا وتم تشريد ما يقارب 300 ألف مدني من أرياف إدلب وما حولها، إضافة لاستهداف 25 مركزاً طبياً، وإيقاف جميع أعمال الخدمات الإنسانية في المنطقة كلها بسبب القصف.

قوافل ومخيمات تنتظر القرار

وطالبت مولر نظام الأسد بتسهيل وصول قافلة إنسانية ثالثة بعد القافلتين اللتين تم السماح لهما بالمرور في آذار مارس الماضي وأيار مايو الحالي.

وأشارت مولر في كلمتها إلى المحنة التي يواجهها 74 ألف شخص من المدنيين في مخيم “الهول” بريف محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، مع ملاحظة أن 92 بالمئة منهم هم من النساء والأطفال.

مخيم الهول بريف الحسكة

وقالت مولر بأن معظم قاطني هذا المخيم يتعرضون للعنف والصدمات الشديدة من قبل تنظيم “داعش” ويواجهون مصيرًا غير مؤكد، وكثير منهم من الأجانب الذين يعانون خطر الحرمان من الإعادة إلى أوطانهم أو حتى الخضوع لمحاكمة عادلة.

هذا ويشن النظام السوري وميليشياته وحليفه الروسي حملة تصعيد عنيف منذ أواخر نيسان أبريل الماضي ضد محافظة إدلب وما حولها من أرياف، في خرق واضح لكل اتفاقيات “آستانا” و”سوتشي” ذات الصلة.

مدونة هادي العبد الله