تخطى إلى المحتوى

سيدة تركية تبكي ندماً على موقفها السلبي السابق من السوريين بعد تصرف شاب سوري معها

في ظل الأخبار والممارسات السلبية التي تنشرها بعض الجهات ضد السوريين في تركيا، تتوالى بعض التصرفات الإيجابية من قبل كثير من السوريين لتعيد الصورة الناصعة للجالية السورية في عيون إخوتهم الأتراك.

هذا ولقد انتشر البارحة عبر العديد من المنصات الإعلامية خبر مفاده بأن شاباً سورياً وجد مبلغاً من ضخماً من المال، ليعيده فوراً إلى صاحبته مستعيناً ببطاقتها الشخصية التي كانت مع نفس المبلغ في حقيبة مفقودة.

وقد أعاد الشاب “بلال إبراهيم إليسا” 15 عاماً المبلغ وقدره 17500 ليرة تركية – ما يعادل 3000 دولار أمريكي تقريباً – إلى صاحبته بعد أن وجده بالصدفة في أحد الأسواق بمدينة “كهرمان مرعش” جنوبي تركيا.

ووفقاً لما تناقلته منصات التواصل الاجتماعي، فقد تأثرت السيدة التركية ” كوكشيه ضاي أوغلو” كثيراً بهذا الموقف النبيل، وقالت: “كنت أبكي بشدة عندما أعاده لأني شعرت بالأسف على إطلاق الأحكام المسبقة ضد السوريين في تركيا”.

إقرأ أيضاً : أردوغان يكشف عدد السوريين في تركيا وعدد العائدين إلى سوريا

ومن الجدير بالذكر أن موقفاً مشابهاً حصل منذ مدة قصيرة أيضاً، عندما عثرت سيدة سورية على محفظة وقامت بإرجاعها إلى صاحبها وذلك في مدينة أنطاليا جنوب غرب تركيا.

كما حدث هذا الموقف مراراً منذ ست سنوات حتى اليوم، أي منذ بدء تدفق اللاجئين السوريين بكثافة إلى تركيا هرباً من الأوضاع الأمنية المتردية التي سبّبها نظام الأسد في البلاد.

السوريون في تركيا

يشار إلى أن تركيا تستضيف رقماً ضخماً من اللاجئين السوريين يكاد يصل إلى الأربعة ملايين، لتكون بذلك البلد الأول في العالم في استضافة اللاجئين السوريين.

المحلات السورية في تركيا

ويعيش اللاجئون السوريون في تركيا ضمن مستوى معيشي مقبول، وتؤمن لهم الحكومة التركية الرعاية الصحية والخدمات التعلمية وبعض الخدمات الإغاثية، ويعتبر وضع السوريين في تركيا جيداً مقارنة بوضع السوريين في باقي الدول المجاورة.

كما عمدت السلطات التركية مؤخراً إلى منح حق الحصول على الجنسية التركية بشكل استثنائي للسوريين الحاصلين على شهادات اكاديمية، أو مالكي رؤوس الأموال، أو الذين يدرسون في الجامعات التركية، او حاملي تصاريح العمل.

مدونة هادي العبد الله