تخطى إلى المحتوى

ضابط سوري يقيّم وضع روسيا الحالي في سوريا وعلاقتها مع تركيا

صرح أحد الضباط السوريين المنشقين عن جيش الأسد بتحليلات حول الوضع الروسي الحالي في سوريا، في ظل الأحداث الأخيرة وتـ.وتر العلاقات مع الجانب التركي في هذا الصدد.

وقال الضابط السوري المنشق عن قوات النظام العميد “مصطفى أحمد الشيخ” بأن التصعيد الروسي الحالي في ريف حماة الشمالي يعتبر دليلاً على الـ.مأزق الذي تمر فيه روسيا، ومقدمة لانهيار التحالف التركي الروسي المبني اصلاً في الفراغ وبدون أي ثوابت.

وقال الشيخ في منشور كتبه عبر حسابه على موقع “فيسبوك”: “قد تكون التكاليف البشرية عالية، ولكن من المؤكد أن روسيا باتجاه الخسارة واستمرار الاستنزاف”.

وأكمل الشيخ قائلاً: “أمريكا هي من تقرر مصير الشرق الاوسط وايضاً مصير روسيا ذاتها، روسيا حشرت مع إيران بالزاوية، وادلب القشة التي ستقصم ظهر البعير”.

إقرأ أيضاً : قيادي في الفصائل يتحدث عن تفاصيل آخر المواجهات ويتوعد الروس والنظام

هذا ويقوم النظام السوري مدعوماً بميليشياته وحليفه الروسي بحملة تصعيد عدواني عنيف منذ أواخر نيسان أبريل الماضي ضد محافظة إدلب وما حولها من أرياف حلب وحماة واللاذقية.

وقد أدى هذا التصعيد إلى مقتل وجرح المئات من المدنيين، إضافة لتشريد مالا يقل عن 300 ألف مدني وسط التهديد بكارثة إنسانية وسخط عام من المجتمع الدولي.

خسائر فادحة

وقد تمكن النظام السوري وميليشياته من التقدم ميدانياً في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي محتلاً شريطاً امتد من “كفرنبودة” شرقاً حتى “قلعة المضيق” غرباً، فيما باءت كل محاولاته للتقدم في ريف اللاذقية بالفشل التام.

ورغم تقدم النظام وقصفه الوحشي لكافة مناطق الشمال السوري المحرر، إلا أن خسائره بلغت حداً مهولاً في الرجال والعتاد، وباعتراف قياديين من النظام نفسه.

خسائر للنظام في العتاد والعناصر على جبهات ريف اللاذقية

تلك الخسارات دفعت روسيا لمحاولة فرض هدنة على جبهات القتال بغية استعادة أنفاس ميليشيات النظام وإعادة تقويتها من جديد، إلا أن فصائل الثورة رفضت الانصياع للهدنة، وساندها الجانب التركي في هذا الموقف سياسياً وعسكرياً.

وبحسب العديد من المحللين والمراقبين فإن التعنت الروسي ومحاولاته الدائمة لفرض الحل العسكري على الأرض جعل تركيا تميل لعدم التنسيق بعد الآن مع الروس على حساب دعم الفصائل على الأرض للوقوف في وجه التصعيد الروسي الأسدي المشترك.

مدونة هادي العبد الله