في ظل التصعيد الأخير لنظام الأسد وحلفائه ضد محافظة إدلب شمال غرب سورية، تستمر الجهود الدولية لمحاولة احتواء هذا التصعيد.
حيث انعقدت منذ يومين جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة آخر التطورات المتسارعة على الساحة السورية، في ظل استمرار التصعيد المشترك لكل من نظام الأسد وحليفه الروسي ضد المدنيين في الشمال السوري.
وقد تحدث “أورسولا مولر” مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية خلال الجلسة عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها المدنيون في إدلب، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في هذا الصدد.
إقرأ أيضاً : الاتحاد الأوربي يتخذ موقفاً رسمياً من التصعيد في إدلب
كما تحدث المبعوث الأممي للشأن السوري “غير بيدرسون” عن تحضيرات لجلسة قادمة جديدة من مباحثات “جنيف” الخاصة بالشأن السوري.
وأكد بيدرسون في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن بأنه سيسعى في أقرب وقت لتنفيذ وقف إطلاق النار في سوريا، وأن الجانب الروسي “منفتح” على فكرة وقف إطلاق النار في إدلب على حد تعبيره.
رأي آخر !
إلا أن المبعوث الأمريكي للشأن السوري “جيمس جيفري” كان له رأي آخر، فقد قال جيفري بأنه قد استشف من خلال محادثاتهم مع الروس بأنهم غير جادين في مسألة وقف إطلاق النار، وأنهم ماضون في عملياتهم ضد إدلب.
وقال جيفري بأن ما يحدث من تصعيد في إدلب يشكل تهديداً للسلم في المنطقة كلها بشكل عام، مما يستدعي وقفاً فورياً لإطلاق النار، مؤكداً بأنه قد أحاط الجانبين التركي والروسي بأهمية وحساسية هذا الأمر.
وأكد جيفري مجدداً تأكيد بلاده على أنها سترد بشكل حاسم وفوري في حال تبين استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي في تصعيده الأخير ضد إدلب.
هذا وتشهد محافظة إدلب وما حولها من أرياف حلب وحماة واللاذقية حملة تصعيد عسكري شرس من قبل النظام السوري وميليشياته وحليفه الروسي، والذين يعمدون للقصف الممنهج لكل مرافق الحياة في تلك المنطقة المكتظة بأكثر من ثلاثة ملايين مدني.