تخطى إلى المحتوى

الاتحاد الأوربي يتخذ موقفاً رسمياً من التصعيد في إدلب

بعد التصعيد الذي بدأه النظام السوري وحليفه الروسي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا منذ شهر تقريباً حتى اليوم، تتوالى ردود الفعل الرافضة لهذا التصعيد من كل فعاليات وهيئات المجتمع الدولي.

حيث دعا الاتحاد الأوربي في بيان رسمي له اليوم إلى وقف فوري لإطلاق النار في محافظة إدلب، داعياً كلاً من النظام السوري وروسيا وإيران إلى تحمل مسؤولياتهم في حماية المدنيين.

وفي وقت سابق يوم أمس، انعقدت جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التطورات الخطيرة المتسارعة على الساحة السورية، وبالأخص في محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل الثورة السورية.

إقرأ أيضاً : صحيفة روسية : تركيا تحشر روسيا في مأزق سوري

مجلس الاتحاد الأوربي

وخلال الجلسة طالبت “أورسولا مولر” مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مجلس الأمن بالتحرك بسرعة لإنقاذ أكثر من ثلاثة ملايين مدني في محافظة إدلب وما حولها.

وأكدت مولر في سياق حديثها بأن حوالي 200 شخص قد قتلوا وتم تشريد ما يقارب 300 ألف مدني من أرياف إدلب وما حولها، إضافة لاستهداف 25 مركزاً طبياً، وإيقاف جميع أعمال الخدمات الإنسانية في المنطقة كلها بسبب القصف.

موقف فرنسي وبريطاني

إضافة إلى ذلك فقد حذر المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة “فرانسوا ديلاتر” النظام السوري من الإقدام على أي هجمات كيماوية جديدة، مؤكداً جاهزية فرنسا للرد بقوة وبحزم على أي تجاوز من قبل النظام السوري في هذا الصدد.

وأكمل قوله بأن فرنسا تعطي الأولوية في سوريا لدعم وقف إطلاق النار في إدلب، واحترام القانون الدولي الإنساني وإيجاد حل سياسي دائم.

المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة “فرانسوا ديلاتر”

كما أعربت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة “كارين بيرس” في كلمتها امام مجلس الأمن عن قلق بلادها البالغ جراء الهجوم العنيف الذي يشنه نظام الأسد على مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري.

وأكدت بيرس بأن بلادها لن تساهم إطلاقاً بعملية إعادة إعمار سوريا إلى أن يتم تحقيق عملية سلمية مستدامة في البلاد، مجددة التزامها بالرد على نظام الأسد بقوة وحزم في حال تأكد استخدامه مجدداً للأسلحة الكيماوية.

مدونة هادي العبد الله