تخطى إلى المحتوى

الولايات المتحدة تحدد أهدافاً استراتيجية في سوريا

أعادت الأحداث المتسارعة مؤخراً على الساحة السورية اهتمام الولايات المتحدة بالشأن السوري، داعية إياها لإثبات وجودها بشكل أكبر في سياق الأحداث وخاصة فيما يتعلق بنظام الأسد وحلفائه الروس، بعد أن انصب اهتمامهم فقط في الفترة الأخيرة على محاربة تنظيم “داعش”.

وأكد المبعوث الأمريكي الخاص للملف السوري “جيمس جيفري” بأن الإدارة الأمريكية الحالية تهدف حالياً إلى تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية هامة في سوريا، مع منح تركيز خاص على الأوضاع المقلقة في محافظة إدلب شمال سوريا.

إقرأ أيضاً : الولايات المتحدة تضع خطة من عشرة بنود بخصوص سوريا ونظام الأسد

المبعوث الأمريكي الخاص للملف السوري “جيمس جيفري”

وقال جيفري بأن هذه الأهداف تتمثل بما يلي: هزيمة تنظيم الدولة، وإخراج كافة الميليشيات التي تقودها إيران، وإنهاء الأزمة السورية من خلال حل سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

وقال جيفري بأن التصرفات الإيرانية في سوريا تزيد من تأزم الوضع، وأن الميليشيات الإيرانية تستخدم الأراضي السورية لارتاكب أعمال عنف ضد الدول المجاورة وضد السوريين أنفسهم.

كما تحدث جيفري عن التصرفات الاستبدادية الإجرامية لنظام الأسد وعن الدعم الروسي المطلق له في هذا الصدد، مما زاد في تأزيم وضع الصراع الدائر في سوريا منذ ثماني سنوات حتى اليوم.

واكد جيفري على أن الإدارة الأمريكية أصبحت تعطي الوضع في إدلب أهمية خاصة في ظل تصعيد كل من النظام وروسيا على المدنيين بالقصف الجوي، في خرق لكل ما تم الاتفاق عليه من تفاهمات سياسية سابقة.

تحذير من الكيماوي

وأكد جيفري بأنهم في الولايات المتحدة يراقبون الوضع في إدلب تحسباً لأي استخدام للأسلحة الكيماوية من طرف النظام، مؤكداً بأن الإدارة الأمريكية لن تتسامح مع نظام الأسد في حال تأكد استخدامه لهذه الأسلحة.

يشار إلى أن كلاً من فرنسا وبريطانيا كانتا قد حذرتا أيضاً من نية نظام الأسد لاستخدام السلاح الكيماوي ضد إدلب، وأكدتا جاهزيتهما للرد بقوة في حال ثبت استخدامه لهذا السلاح المحرم دولياً.

وقد تناقلت وكالات أنباء ومصادر محلية عن أن النظام السوري كان قد قصف منطقة “جبل الأكراد” بريف اللاذقية الشمالي الشرقي بصواريخ محملة بغاز الكلور السام منذ حوالي أسبوعين في سياق محاولاته المستميتة للتقدم في تلك المنطقة.

مدونة هادي العبد الله