تخطى إلى المحتوى

مسؤول في نظام الأسد يلوح باستخدام الخيار العسكري ضد تركيا في هذه الحالة

لوّح “فيصل المقداد” نائب وزير الخارجية لدى النظام السوري يوم أمس باللجوء إلى الخيار العسكري مع تركيا في حال رفضت الأخيرة الخروج من الأراضي السورية.

وقال المقداد في مقابلة مع قناة “المنار” التابعة لميليشيا “حزب الله” اللبنانية يوم أمس الأربعاء: “إدلب في واجهة العمل السورية وفي عين محور المقاومة، وتركيا في طريقها لقبول ما ستصل إليه الحكومة السورية من قرارات التحرير”.

وادعى المقداد بأن النظام السوري سوف يستعيد إدلب كما استعاد قبلها كلاً من حلب ودرعا والقنيطرة وريف دمشق، وأن ” كل ذرة تراب في الجمهورية العربية السورية سوف تتحرر” على حد تعبيره.

وأكمل المقداد بقوله: “على تركيا أن تعي أنها لن تبقى لحظة واحدة عندما يتخذ القرار في هذا الجزء الغالي من سورية وهذه الأرض ستتحرر سلماً أم حرباً، وعليهم أن يفهموا هذا الكلام”.

“فيصل المقداد” نائب وزير الخارجية لدى النظام السوري

إقرأ أيضاً : تركيا تنفذ إجراءات عسكرية شاملة في إدلب ومحيطها

يشار إلى أن نظام الأسد كان قد قصف مؤخراً نقطة مراقبة تركية في “شير مغار” بريف حماة، وبينما نفت المصادر الرسمية التركية وقوع إصابات في صفوف عناصرها هناك، إلا أن الأخبار الأولية أفادت بإصابة جنديين تركيين إثر هذا القصف.

واتى هذا القصف في سياق التصعيد العدواني العنيف الذي يشنه نظام الأسد وحلفاؤه ضد محافظة إدلب وما حولها من أرياف حلب وحماة واللاذقية منذ أواخر شهر نيسان أبريل الماضي.

وإزاء هذا التصعيد العسكري الأخير للنظام السوري وحلفائه، دفعت تركيا بالمزيد من قواتها – والقوات الخاصة تحديداً – إلى الحدود السورية التركية.

قوات تركية تدخل الأراضي السورية

تصعيد بالرغم من المعاهدات !

وقد كانت الدول الضامنة في محادثات آستانا (تركيا وروسيا وإيران) قد اتفقت في أيار مايو 2017 على إنشاء عدة مناطق “خفض تصعيد” في سوريا، تشمل مجمل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا.

وسرعان ما تم توقيع اتفاق “سوتشي” بعد ذلك بين الطرفين التركي والروسي في أيلول سبتمبر 2018 لوقف إطلاق النار في إدلب وإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح حولها.

إلا أنه وبالرغم من هذا الاتفاق والتزام كل من تركيا وفصائل المعارضة به، لم يتوقف العدوان الأسدي أبداً على هذه المنطقة، والذي كان آخره وأشرسه التصعيد العسكري الأخير بمعاونة الروس والميليشيات.

ومنذ بدء التصعيد، أرسل الجيش التركي تعزيزات ضخمة إلى الحدود وإلى قواعده المنتشرة فيها، كما سرت أخبار مؤكدة عن تزويد تركيا لفصائل المعارضة بصواريخ مضادة للدروع.

مدونة هادي العبد الله