جرى اتصال هاتفي مساء اليوم بين الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين” ناقشا فيه بشكل عاجل الأوضاع المتصاعدة في محافظة إدلب السورية.
واكد أردوغان لنظيره الروسي ضرورة وقف إطـ.لاق النار بشكل عاجل في إدلب تجنباً لكارثة إنسانية، والتركيز بعد ذلك على العمل السياسي من جديد.
وكان وزير الدفاع التركي قد صرح يوم أمس بأن تواصلات تركيا مع الجانب الروسي لازالت تجري على قدم وساق بغية تحقيق الاستقرار ووقف إطلاق النار في أقرب فرصة ممكنة.
يشار إلى أنه – وفي سياق التطورات المتسارعة في منطقة إدلب وما حولها شمال غرب سوريا – قد توالت الاتصالات بين الجانبين التركي والروسي لمناقشة الوضع الحرج للمنطقة.
اتصالات متوالية
فللمرة الثالثة على التوالي خلال الأسبوع الماضي، جرى اتصال هاتفي بين الجانبين التركي والروسي لمناقشة آخر التطورات على الساحة في محافظة إدلب وما حولها من أرياف حلب وحماة واللاذقية.
المرة الأولى كانت اتصالاً هاتفياً بين كل من الرئيس التركي “رجل طيب أردوغان” مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” في 13 أيار مايو الحالي، تلتها بعد يوم واحد فقط مكالمة هاتفية بين وزيري دفاع البلدين.
وفي 20 أيار مايو جرى اتصال هاتفي أيضاً بين كل من وزيري الدفاع، التركي “خلوصي أكار” والروسي “سيرغي شويغو” جرى خلاله مناقشة الوضع الميداني في إدلب وما حولها.
إقرأ أيضاً : في ظل التصعيد على إدلب توقعات بإنشاء نقطة مراقبة جديدة في هذه المنطقة
وقد صرحت وزارة الدفاع التركية بأن المكالمة بين الوزيرين ناقشت الوضع الميداني في منطقة إدلب وما حولها، والمحاولات الحثيثة للعودة بالأوضاع إلى ما تم الاتفاق عليه بمؤتمر “سوتشي” في أيلول سبتمبر الماضي.
هذا وتشهد محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها تصعيداً عسكرياً عنيفاً منذ أواخر نيسان أبريل الماضي من قبل قوات النظام وميليشياتها وبدعم مطلق من الاحتلال الروسي وتغطيته الجوية.
وفي ظل إصرار الاحتلال الروسي على عدم تراجع قوات النظام وبقاءه في المناطق التي تقدم إليها، قامت تركيا بتزويد الثوار بأسلحة مضادة للدروع فيما بدا على أنه رد تركي على التزمت الروسي.