تخطى إلى المحتوى

ميليشيات الأسد تستهدف من جديد نقطة مراقبة تركية في إدلب

يقوم النظام السوري مدعوماً بحليفته روسيا بحملة تصعيد مكثف ضد مناطق سيطرة المعارضة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا والتي بات يقطنها أكثر من خمسة ملايين مدني.

وفي سياق هذا القصف الكثيف من قبل النظام وميليشياته، تعرضت إحدى نقاط المراقبة التركية في محيط محافظة إدلب السورية لقصف مدفعي من قبل قوات النظام اليوم.

حيث ذكرت وكالة “الأناضول” بأن قذائف مدفعية سقط بالقرب من نقطة المراقبة رقم 10 في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب في نقطة قريبة من ريف حماة الشمالي.

وقالت الوكالة بأن عناصر النقطة لم يتعرضوا لأي إصابات ولم تحدث أي خسائر مادية أو بشرية، في حين تم ترجيح أن تكون هذه القذائف قد أطلقت من مكان ما في محافظة اللاذقية أو محافظة حماة حيث تتواجد قوات النظام وميليشياتها بكثرة.

إقرأ أيضاً : مسؤول في نظام الأسد يلوح باستخدام الخيار العسكري ضد تركيا في هذه الحالة

قصف مدفعي سابق على إحدى نقاط المراقبة التركية

هذا وكانت نفس هذه النقطة قد تعرضت للقصف من قبل قوات النظام السوري ثلاث مرات خلال شهر أيار مايو الحالي، في حين يستمر القصف العنيف على التجمعات السكنية المرافق الحيوية في مدن وبلدات إدلب وريف حماة الشمالي.

يشار إلى أن تركيا تملك 12 نقطة مراقبة موزعة على أطراف محافظة إدلب في الحدود الفاصلة بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة فصائل الثورة.

ويرى المحلل السياسي الدكتور “مأمون سيد عيسى” بأن نقاط المراقبة التركية هي التي رسمت الحدود الفاصلة بين النظام والثوار، ولن تقبل تركيا أن يتم تجاوز هذه النقاط وكذلك الأوربيون والأمريكيون، مشيراً إلى أن تركيا قد تقيم نقطة مراقبة في “كفرنبودة” بهذا الصدد.

تعزيزات ودعم

هذا وقد أرسل الجيش التركي اليوم تعزيزات عسكرية مكونة من بعض فرق القوات الخاصة “الكوماندوس” إلى الحدود السورية التركية.

ونقلت وكالة “الأناضول” خبراً مفاده بأن 50 آلية مدرعة تابعة للجيش التركي قامت بنقل فرق من القوات الخاصة من مختلف الولايات التركية إلى ولاية “هاتاي” على الحدود مع سوريا، بهدف توزيعها على نقاط الجيش التركي في الحدود التركية السورية.

تعزيزات من الجيش التركي إلى الحدود مع سوريا

يشار إلى أن التحركات العسكرية التركية كانت قد ازدادت كثافة في الآونة الأخيرة بعد ارتفاع وتيرة التصعيد من قبل النظام السوري وميليشياته وحليفه الروسي ضد محافظة إدلب وما يحيط بها من أرياف المحافظات المجاورة.

حيث قام الجيش التركي بتعزيز قواته المتمركزة على الحدود السورية، وتعزيز قواته في نقاط المراقبة الموزعة في أرجاء إدلب وما حولها، إضافة لدعم فصائل الثورة بعتاد نوعي وذخائر متنوعة.

مدونة هادي العبد الله