تخطى إلى المحتوى

الجمعية الفلكية السورية: من المستحيل تحديد يوم عيد الفطر في سوريا

ادعت مصادر مسؤولة لدى الجهات المختصة في النظام السوري بأنه سيكون من المتعذر رؤية هلال شوال ليلة يوم الاثنين القادم الموافق للتاسع والعشرين من شهر رمضان الحالي.

ونقلت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد عن رئيس الجمعية الفلكية السورية “محمد العصيري” بأن هلال شهر شوّال يولد يوم الإثنين الموافق 3 حزيران يونيو، وذلك في الساعة الواحدة و17 دقيقة ظهراً، ويغرب بعد غروب الشمس بأربع أو خمس دقائق.

وادعى العصيري بأن هذه الحالة في هذا التوقيت وهذا التاريخ بالذات، ستجعل من المتعذر مشاهدة هلال شوال حتى غروب شمس يوم الثلاثاء.

إقرأ أيضاً : على غير المتوقع هكذا صلى بشار العيد (فيديو)

رئيس الجمعية الفلكية السورية “محمد العصيري”

وقال العصيري بأنه مع غروب يوم الإثنين يكون عمر الهلال حوالي خمس ساعات، وغروبه بعد الشمس بدقائق يجعل من المستحيل رؤيته أو رصده بأي وسيلة تلسكوبية أو حتى كاميرا، وذلك لأنه سيكون في نطاق الوهج الشمسي.

وقال العصيري بأن هذه المشكلة ستكون عامة في جميع الدول العربية ودول الجوار وليست مقتصرة على سوريا فقط، لذلك فقد أصدر “الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك” بياناً طالب فيه كل الجمعيات الفلكية العربية بموضوع دراسة الهلال لهذا العام.

واحتج العصيري أيضاً بحكم القاضي الشرعي الأول في سوريا، إذ يعتبر القاضي العلم شاهد نفي، أي أنه في حال أتى أحدهم وشهد برؤية الهلال بينما نفت الجمعية إمكانية رؤيته في هذا اليوم، تُردّ شهادته فوراً.

وقال العصيري بان القرار في النهاية يعود للقاضي الشرعي الأول، بينما مهمة الجمعية هي تقديم الدراسات العلمية لهذه الحالة لا أكثر.

حسابات أُخرى

وقال العصيري بأن بعض الدول تعتمد في تحديد الهلال على الحسابات الفلكية، بينما معظم الدول العربية تشترط أن يبقى الهلال بعد غروب الشمس بفترة كافية، بحيث تمكن رؤيته بأي وسيلة لإثبات العيد.

الهلال في اول مراحله

وأضاف في النهاية: “بعد غروب شمس الثلاثاء تصبح رؤية الهلال ممكنة، حيث يبقى حوالي 85 دقيقة بعدها ليغرب، وهكذا يمكن رصده بوضوح، وبذلك وحسب الاتجاه الذي يؤخذ به في سوريا، سيكون العيد يوم الأربعاء”.

يذكر بأن بعض الدول – ومنها تركيا – كانت قد أثبتت أن شهر رمضان لهذا العام سيكون 29 يوماً فقط، وبالتالي سيكون اول أيام العيد هو يوم الثلاثاء، فيما يريد النظام السوري على ما يبدو مخالفة المعسكر المعادي له في كل شيء، حتى في يوم العيد.

مدونة هادي العبد الله