تخطى إلى المحتوى

رسالة من الاتحاد الأوربي إلى نظام الأسد وحلفائه بشأن إدلب

بعد التصعيد الأخير الذي يقوم به نظام الأسد مدعوماً بحليفه الروسي وميليشياته المحلية الموالية ضد محافظة إدلب وما حولها من أرياف حماة واللاذقية، توالت المواقف الدولية المنددة بهذا التصعيد والمطالبة بإيقافه فوراً.

ومؤخراً قام الاتحاد الأوربي بتوجيه رسالة إلى كل من نظام الأسد وحليفاه الروسي والإيراني بخوص الوضع في إدلب والتصعيد الأخير فيها.

وأصدر الاتحاد الأوربي بياناً قال فيه: “نتوقع من النظام السوري وضامني اتفاق أستانا الوفاء على الفور بمسؤولياتهم والتزاماتهم وضمان الحماية الفورية للمدنيين”.

وأضاف البيان: لا يمكن تحت أي ظرف تبرير الهجمات العشوائية على النساء والأطفال وغيرهم من المدنيين وتشريدهم وتدمير البنية التحتية المدنية”.

مجلس الاتحاد الأوربي

مواقف دولية

هذا وقد انعقدت أيضاً يوم الثلاثاء الماضي جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة آخر التطورات المتسارعة على الساحة السورية، في ظل استمرار التصعيد المشترك لكل من نظام الأسد وحليفه الروسي ضد المدنيين في الشمال السوري.

وطالبت “أورسولا مولر” مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مجلس الأمن بالتحرك بسرعة لإنقاذ أكثر من ثلاثة ملايين مدني في محافظة إدلب وما حولها، محذرةً الدول الأعضاء من أن السوريين لم يعد بمقدورهم الانتظار لما ستسفر عنه جولات المفاوضات القادمة.

إقرأ أيضاً : الاتحاد الأوربي يحذر الولايات المتحدة من خدعة روسيّة في سوريا

إضافة إلى ذلك فقد حذر المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة “فرانسوا ديلاتر” النظام السوري من الإقدام على أي هجمات كيماوية جديدة، مؤكداً جاهزية فرنسا للرد بقوة وبحزم على أي تجاوز من قبل النظام السوري في هذا الصدد.

وأكمل قوله بأن فرنسا تعطي الأولوية في سوريا لدعم وقف إطلاق النار في إدلب، واحترام القانون الدولي الإنساني وإيجاد حل سياسي دائم.

مجلس الأمن الدولي

كما أعربت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة “كارين بيرس” في كلمتها امام مجلس الأمن عن قلق بلادها البالغ جراء الهجوم العنيف الذي يشنه نظام الأسد على مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري.

وأكدت بيرس بأن بلادها لن تساهم إطلاقاً بعملية إعادة إعمار سوريا إلى أن يتم تحقيق عملية سلمية مستدامة في البلاد، مجددة التزامها بالرد على نظام الأسد بقوة وحزم في حال تأكد استخدامه مجدداً للأسلحة الكيماوية.

هذا وقد أدى التصعيد العسكري الأخير للنظام وحلفائه على محافظة إدلب وما حولها منذ شهر تقريباً إلى قتل أكثر من 600 مدني، وتشريد ونزوح ما يقارب النصف مليون انسان.

مدونة هادي العبد الله