تخطى إلى المحتوى

ميليشيات “النمر” في مأزق كبير بعد خسائرها في إدلب

بالرغم من التصعيد المكثف الذي يشنه النظام السوري وميليشياته بدهم جوي من الحلفاء الروس، إلا أنهم لم يحققوا نهائياً ما توقعوه من تقدم وإنجاز منذ شهر حتى هذه اللحظة.

وفي ظل الخسائر والخيبات المتوالية لنظام الأسد وميليشياته، اضطرت ما تسمى بـ “قوات النمر” التي يقودها العميد “سهيل الحسن” المدعوم روسياً لاستقدام حشود إضافية من باقي المحافظات السورية.

فبعد الخسائر التي منيت بها وتزال على جبهات ريف حماة الشمالي أمام فصائل الثورة، طلبت قيادة هذه الميليشيا مؤازرات من ميليشيا “لواء القدس” في دير الزور للالتحاق بجبهات حماة وتعويض الخسائر لديها.

وقالت مصادر بأن أحد قادة ميليشيا “لواء القدس” ويدعى “الكاميروني” كان قد استنفر 300 عنصر لديه لإرسالهم للمشاركة في معارك ريف حماة الشمالي.

إقرأ أيضاً : سهيل الحسن يرمي بالمزيد من عناصر الميليشيات إلى إدلب

كم أعلنت ميليشيا أخرى هي ميليشيا “الشواهين” بأنها تلقت الأوامر من سهيل الحسن للتحرك نحو جبهات ريف حماة للوقوف في وجه فصائل الثورة المقاتلة هناك.

سهيل الحسن مع عناصر ميليشياته

وانتشرت اخبار من عدة مصادر تفيد بأن بعض عناصر الميليشيات أصبحوا يدفعون رشوات تصل إلى 150 دولاراً لكليلا يزج بهم في جبهات حماة التي باتت محرقة حقيقية لعناصر النظام وميليشياته.

يشار إلى أن عدد قتلى ميليشيات النظام خلال المعارك الأخيرة على ريف حماة تجاوز الـ 600 قتيل، ومن بينهم ضباط أيضاً، عدا عن الخسائر الفادحة في الآليات والدبابات.

تبريرات غير مجدية

وبعد الخسائر الكبيرة التي مني بها نظام الأسد وحلفاؤه في المواجهات الأخيرة مع فصائل المعارضة، عمد قادة النظام لتبرير خسارتهم تلك بطرق ومبررات مختلفة.

وقالت بعض المنصات الإعلامية المطلعة بأن “سهيل الحسن” قائد الميليشيات التي تدعى “قوات النمر” والذي يحظى بدعم روسي كبير، كان قد برر خسارته أمام بعض الضباط الروس أثناء لقائه بهم في قاعدة حميميم الروسية باللاذقية.

سهيل الحسن مع الضباط الروس في قاعدة حميميم

وكان المبرر الجاهز لدى الحسن متركزاً في “الفيلق الخامس” الذي شارك بشكل رئيسي ومكثف في عمليات النظام الأخيرة ضد أرياف حماة واللاذقية.

حيث قال الحسن في معرض تبريره للروس بأن بعض قادة وضباط هذا الفيلق يحملون ولاءً مطلقا لإيران ولا يلتزمون بما يطلب منهم من أوامر، إضافة لاحتواء هذا الفيلق على قسم كبير من “كتائب المصالحات” والذين يقاتلون “كالنساء” كما زعم الحسن.

وأكد بعض الضباط الروس والضباط السوريون الموالون لروسيا رواية سهيل الحسن، مما دفع الجنرالات الروس في قاعدة حميميم للأمر بفتح تحقيق حول هذا الأمر، وإعداد قائمة بالضباط والأفراد المشكوك بولائهم في الفيلق الخامس، والذين جرى فعلاً تحويلهم إلى التحقيق في وقت لاحق.

مدونة هادي العبد الله