تخطى إلى المحتوى

بوتين يجتمع بمجلس الأمن لبحث ملف إدلب ويحمل تركيا مسؤولية الوضع فيها

لا شك بأن حملة التصعيد الأخيرة التي يشنها النظام السوري وحليفه الروسي في محافظة إدلب شمال غرب سوريا قد غيرت الكثير من الحسابات لدى هذا الحلف، وخاصة بعد النتائج الغير متوقعة التي واجهوها هناك.

وفي هذا السياق اجتمع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” اليوم مع “مجلس الأمن الروسي” لبحث آخر التطورات على الساحة في سوريا، وخاصة مع وضعهم المتأزم سياسياً وعسكرياً في محافظة إدلب.

وقال المتحدث باسم “الكرملين” “ديميتري بيسكوف” بأن الرئيس الروسي ناقش الوضع المتأزم في إدلب مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، والذين عبروا عن قلقهم المتزايد من “هجمات المسلحين” على حد تعبيرهم.

إقرأ أيضاً : فرق من الكوماندوس التركي تدخل الأراضي السورية نحو هذه المناطق

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

وقال متحدث بأن المجتمعين حملوا تركيا مسؤولية ردع “المسلحين” عن هجماتهم، وزعموا بأن موقفهم متوافق مع الموقف التركي، وحثوا على التوصل إلى طريقة لوقف إطلاق النار.

ويأتي هذا الاجتماع بعد الفشل الذريع لقوات النظام المدعومة روسياً بالتقدم بشكل ملحوظ في محافظة إدلب منذ شهر حتى الآن، بالرغم من القصف الشديد والكثافة النارية.

حيث اصطدمت روسيا وميليشياتها بالمقاومة العنيفة من قبل فصائل الثورة السورية، وأهالها حجم الخسائر الذي منيت به على يد هذه الفصائل منذ شهر حتى هذه اللحظة.

خسائر روسيّة

هذا وقد قتل بعض الضباط والجنود الروس خلال هذه الحملة الشرسة، إضافة إلى القصف المستمر الذي تتعرض له قواعدهم وبالأخص في قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية.

قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية

ويحاول الروس الخروج من مأزق إدلب سياسياً باستمرار المفاوضات مع الجانب التركي للتوصل لحل يحمل أكبر مكاسب ممكنة للنظام السوري وحلفائه، إلا أنهم يصطدمون سياسياً أيضاً بصلابة الموقف التركي الداعم لفصائل الثورة والرافض للتنازل.

ويأتي كل ذلك في ظل حملة استنكار وتنديد دولية بالتصعيد الأسدي الروسي في محافظة إدلب، بسبب شبح الأزمة الإنسانية الكبرى الذي يجثم على كاهل المجتمع الدولي في حال اجتاح النظام هذه المحافظة المكتظة بأكثر من ثلاثة ملايين مدني معارضين لحكم الأسد.

مدونة هادي العبد الله