تخطى إلى المحتوى

تصريحات مرتقبة من الكرملين الروسي بخصوص الأوضاع في إدلب

أعلن المتحدث الرسمي باسم “الكرملين” “ديميتري بيسكوف” بأن هناك قرارات هامة سيتم الإعلان عنها غداً فيما يتعلق بمحافظة إدلب السورية بعد الاجتماع مع الجانب التركي.

وفي وقت سابق توالت الاتصالات الهاتفية بين الجانبين التركي والروسي بحيث بلغت خمس اتصالات خلال أسبوعين فقط، اثنان منها على مستوى الرؤساء، واثنان بين وزيري الدفاع، آخرها كان بين رئيسي أركان جيشيّ البلدين.

وفي هذا السياق اجتمع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” يوم أمس مع “مجلس الأمن الروسي” لبحث آخر التطورات على الساحة في سوريا، وخاصة مع وضعهم المتأزم سياسياً وعسكرياً في محافظة إدلب.

إقرأ أيضاً : مسؤول في نظام الأسد يلوح باستخدام الخيار العسكري ضد تركيا في هذه الحالة

المتحدث الرسمي باسم “الكرملين” “ديميتري بيسكوف”

وقال المتحدث باسم “الكرملين” “ديميتري بيسكوف” بأن الرئيس الروسي ناقش الوضع المتأزم في إدلب مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، والذين عبروا عن قلقهم المتزايد من “هجمات المسلحين” على حد تعبيرهم.

وقال متحدث بأن المجتمعين حملوا تركيا مسؤولية ردع “المسلحين” عن هجماتهم، وزعموا بأن موقفهم متوافق مع الموقف التركي، وحثوا على التوصل إلى طريقة لوقف إطلاق النار.

فشل على الأرض

ويأتي هذا الاجتماع بعد الفشل الذريع لقوات النظام المدعومة روسياً بالتقدم بشكل ملحوظ في محافظة إدلب منذ شهر حتى الآن، بالرغم من القصف الشديد والكثافة النارية.

حيث اصطدمت روسيا وميليشياتها بالمقاومة العنيفة من قبل فصائل الثورة السورية، وأهالها حجم الخسائر الذي منيت به على يد هذه الفصائل منذ شهر حتى هذه اللحظة.

هذا وقد قتل بعض الضباط والجنود الروس خلال هذه الحملة الشرسة، إضافة إلى القصف المستمر الذي تتعرض له قواعدهم وبالأخص في قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية.

قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية

ويحاول الروس الخروج من مأزق إدلب سياسياً باستمرار المفاوضات مع الجانب التركي للتوصل لحل يحمل أكبر مكاسب ممكنة للنظام السوري وحلفائه، إلا أنهم يصطدمون سياسياً أيضاً بصلابة الموقف التركي الداعم لفصائل الثورة والرافض للتنازل.

ويأتي كل ذلك في ظل حملة استنكار وتنديد دولية بالتصعيد الأسدي الروسي في محافظة إدلب، بسبب شبح الأزمة الإنسانية الكبرى الذي يجثم على كاهل المجتمع الدولي في حال اجتاح النظام هذه المحافظة المكتظة بأكثر من ثلاثة ملايين مدني معارضين لحكم الأسد.

مدونة هادي العبد الله