تخطى إلى المحتوى

قيادي في الفصائل السورية يرجح تغير للموقف التركي من مسار أستانة ودعم الثوار

بعد استمرار التصعيد الذي يقوم به النظام السوري وحليفه الروسي ضد محافظة إدلب شمال غرب سوريا، بات واضحاً للجميع بأن العملية السياسية بين الجانبين التركي والروسي قد أوشكت على الوصول إلى طريق مسدود.

وفي هذا السياق أكد رئيس المكتب السياسي للواء المعتصم “مصطفى سيجري” بأن المفاوضات مع الجاني الروسي في مسار “أستانا” قد أوشكت على الوصول إلى نهاية مسدودة.

وبناءً على ذلك رجح سيجري بأن تركيا ستعود من جديد لدعم الفصائل الثورية على الأرض، وذلك بالتنسيق أيضاً مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وكتب سيجري في تغريدة له على موقع “تويتر” اليوم: “‏التزمت الفصائل العسكرية طيلة الفترة السابقة ووفق المصلحة السورية بما تعهد به الرئيس أردوغان بصفته ضامناً”.

وأكمل بقوله: “مع استمرار الممارسات الإجرامية والوحشية من قِبل الروس ووصول المفاوضات إلى طريق مسدود، لا نستبعد انسحاب الحلفاء من مسار أستانا والعمل مع الأمريكان على استئناف الدعم العسكري”.

إقرأ أيضاً : محادثات هامة بين الرئيسين التركي والروسي حول إدلب

هذا وقد توالت الاتصالات الهاتفية بين الجانبين التركي والروسي في الفترة الأخيرة بحيث بلغت خمس اتصالات خلال أسبوعين فقط، اثنان منها على مستوى الرؤساء، واثنان بين وزيري الدفاع، وآخرها كان بين رئيسي أركان جيشيّ البلدين.

فقد أعلن وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” يوم أمس بأن رئيسيّ أركان القوات المسلحة التركية والروسية “ياشار غيولير” و”فاليري غيراسيموف” بحثا إجراءات وقف إطلاق النار في إدلب وضمان الاستقرار فيها.

كما أعلن المتحدث الرسمي باسم “الكرملين” “ديميتري بيسكوف” بأن هناك قرارات هامة سيتم الإعلان عنها غداً فيما يتعلق بمحافظة إدلب السورية بعد الاجتماع مع الجانب التركي.

موقف روسي متأزم

وفي السياق ذاته اجتمع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” يوم أمس مع “مجلس الأمن الروسي” لبحث آخر التطورات على الساحة في سوريا، وخاصة مع وضعهم المتأزم سياسياً وعسكرياً في محافظة إدلب.

وقال المتحدث باسم “الكرملين” “ديميتري بيسكوف” بأن الرئيس الروسي ناقش الوضع المتأزم في إدلب مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، والذين عبروا عن قلقهم المتزايد من “هجمات المسلحين” على حد تعبيرهم.

الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” مع “مجلس الأمن الروسي”

وقال المتحدث بأن المجتمعين حملوا تركيا مسؤولية ردع “المسلحين” عن هجماتهم، وزعموا بأن موقفهم متوافق مع الموقف التركي، وحثوا على التوصل إلى طريقة لوقف إطلاق النار.

ويحاول الروس الخروج من مأزق إدلب سياسياً باستمرار المفاوضات مع الجانب التركي للتوصل لحل يحمل أكبر مكاسب ممكنة للنظام السوري وحلفائه، إلا أنهم يصطدمون سياسياً أيضاً بصلابة الموقف التركي الداعم لفصائل الثورة والرافض للتنازل.

مدونة هادي العبد الله