تعيش قوات النظام السوري وحليفتها روسيا موقفاً سياسياً وميدانياً دقيقاً بسبب الأوضاع الحالية في محافظة إدلب، والتي لم تأت الحملة المنفذة عليها بما توقعوه من نتائج.
وفي هذا السياق، اقترح الكاتب والباحث السوري “خليل المقداد” تنفيذ خمس إجراءات لكي تتمكن الفصائل الثورة من قلب الطاولة وفق نظام الأسد وحليفه الروسي إزاء التصعيد الأخير.
وطرح المقداد هذه الإجراءات في تغريدة له على موقع “تويتر” متسائلاً” ماهي البدائل التي تملكها الفصائل اليوم؟ وهل هي قادرة على قلب المعادلة وتغيير قواعد الاشتباك؟ الجواب هو عملياً: نعم”.
إقرأ أيضاً : بوتين يجتمع بمجلس الأمن لبحث ملف إدلب ويحمل تركيا مسؤولية الوضع فيها
وهذه الإجراءات كما تحدث عنها المقداد هي كالتالي … أولاً: حصار بلدتي “نبل و الزهراء” في ريف حلب الشمالي وقطع طرق إمدادهما دون اقتحام.
وثانياً: نقل المعركة لغابات وجبال اللاذقية وتركيز الجهد العملياتي والتأسيس لحرب كر وفر طويلة الأمد. وثالثاً: استهداف تجمعات النظام.
ورابعاً: خلق أشكال متعددة من أشكال توازن الرعب باستهداف تجمعات النظام وقوافله وقواعده ومدنه وقراه. وخامساً وأخيراً: إعادة زرع خلايا مقاومة في مناطق المصالحات.
سنين من القصف والدمار أحالت مدن وقرى المحرر إلى خراب وأثر بعد عين، حتى أن كثيرا منها ما عاد يصلح للسكن والعيش
— خليل المقداد (@Kalmuqdad) June 1, 2019
بينما تنعم حواضن العصابة وخاصة في الساحل برغد العيش ويتنقل أبناؤها حربا أو عملا من أقصاها لأقصاها مطمئنين على ممتلكاتهم وبيوتهم وأهليهم فهي بأيد أمينة!
يتبع…
الفصائل تصمد
وقد كان النظام السوري قد شن حملة تصعيد عدواني عنيف منذ أواخر نيسان أبريل الماضي بهدف استعادة السيطرة على محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
إلا أنه وبعد شهر من القصف والمعارك، لم يتمكن من التقدم بشكل ملحوظ، ناهيك عن الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي مني بها منذ شهر حتى الآن.
وهذا ما دفع حليفه الروسي لمحاولة فرض هدنة مؤقتة رفضتها فصائل الثوار رفضاً قاطعاً مالم يتراجع النظام عن كل ما احتله من مناطق مؤخراً، وأيدت تركيا موقف الفصائل وعززت صمودها بدعم عسكري ولوجستي واستخباراتي.