تخطى إلى المحتوى

موقف جديد لتركيا إزاء نقاط المراقبة في مناطق مايسمى خفض التصعيد

ذكرت بعض المصادر الإعلامية بأن مسؤولين أتراك أكدوا نيتهم عدم الانسحاب من أي من نقاط المراقبة التابعة لهم في مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوري الخاضع لسيطرة المعارضة السورية.

وقالت المصادر بأن الجيش التركي سيدافع عن كل نقاط المراقبة التركية في مناطق خفض التصعيد رغم العدوان العسكري الأخير الذي يشنه النظام السوري مدعوماً بميليشياته وحلفاءه، والقصف الشديد الذي يقوم به.

هذا ولازال الموقف التركي مستمراً حتى الآن في مسارين، المسار الأول هو المسار الدبلوماسي الذي يحاول احتواء التصعيد سلمياً، مع استمرار المباحثات برفقة الجانب الروسي الداعم للأسد.

إقرأ أيضاً : قيادي في الجيش الحر يصرح حول حصول الفصائل على سلاح نوعي من تركيا

الرئيسان التركي والروسي

أما المسار الثاني قهو يتمثل بقديم الدعم العسكري واللوجستي والاستخباراتي لفصائل الثورة المقاتلة على الأرض ضد النظام وميليشياته، ضمن ما تم اعتباره بمثابة رسالة مبطنة إلى روسيا وتعنتها في دعم النظام السوري.

ويرى العديد من المحللين بأن موقف تركيا الأخير يستمد قوته من دعم الحاضنة العشبية في المناطق المحررة من سوريا التابعة لسيطرة فصائل الثورة، مما يشعر تركيا بدورها أيضاً في الاستجابة للضغط الإنساني الناتج عن الأحداث الحالية في إدلب.

كما تستمد تركيا قوة موقفها الأخير من الدعم الغربي أوربياً وأمريكياً لها في هذا الصدد بعد استفحال الهيمنة الروسية على كل مفاصل الحل والقرار بما يتعلق بالقضية السورية.

أرتال إضافية ودعم بأسلحة نوعية

هذا وقد نقلت بعض المنصات الإعلامية إضافة لشهود عيان أخباراً تفيد بدخول رتل عسكري للقوات التركية فجر يوم 8 أيار مايو الجاري، إلى الأراضي السورية عبر معبر “كفرلوسين” الحدودي شمالي إدلب باتجاه نقاط المراقبة التركية.

وكان هذا الرتل مؤلفاً من أكثر من خمسين عربة عسكرية مدرعة، توزعت على نقاط المراقبة التركية في كل من “تل العيس” بريف حلب الجنوبي ونقطة “تل الطوقان والصرمان” بريف إدلب الشرقي.

أرتال من الجيش التركي تتوجه إلى الأراضي السورية

عدا عن ذلك فقد أفادت العديد من التصريحات لبعض قادة الفصائل الثورية المرابطة على جبهات ريف حماة الشمالي بأنهم قد تلقوا دعماً بأسلحة نوعية من قبل الجانب التركي، تمثلت بعدد كبير من الصواريخ المضادة للدروع وذخائر المدفعية وراجمات الصوريخ.

وتأتي هذه الخطوة أيضاً في سبيل تعزيز صمود الفصائل المقاتلة في وجه التقدم الأخير لقوات الأسد وميليشياتها، والدعم الروسي اللامحدود وبالأخص في مجال التغطية الجوية.

مدونة هادي العبد الله