تزايد مؤخراً نفوذ الضابط السوري المدعوم روسياً العميد “سهيل الحسن” والذي يترأس ميليشيا تدعى “قوات النمر”، فيما ذهبت بعض الأقوال والتوقعات إلى أنه يجري تحضيره روسيّاً لكي يكن بديلاً عن رأس النظام “بشار الأسد” ذاته.
“خضر عواركة” وهو أحد الإعلاميين اللبنانيين المؤيدين لنظام الأسد وميليشيا حزب الله، حذر من نية روسيا التي ترمي إلى تنصيب سهيل الحسن بديلاً عن بشار الأسد.
وتكهن عواركة بأن الروس لديهم مرشح آخر غير الأسد فيما يتعلق بالانتخابات القادمة، وذلك في محاولة منهم لإيجاد حل وسط بينهم وبين الجانب الأمريكي حول مستقبل سوريا.
إقرأ أيضاً : ميليشيات “النمر” في مأزق كبير بعد خسائرها في إدلب
وزعم عواركة بأنه يوجد تيار فكري وديني وطائفي علوي مدعوم روسيا ويتخذ من بعض رجال الأعمال ورجال الأمن غطاءً له، وهدف هذا التيار هو خلق نفور علوي شديد من إيران وميليشيا حزب الله بزعم محاولتهم “تشييع” العلويين.
ودعا عواركة للوقوف خلف بشار الأسد وحده، ودعمه بكافة الطرق، لأن: “كل من يمجد بالنمر وحده، ولا يمجد بآلاف الضباط غيره من أبطال تحرير سوريا من الإرهاب يعملون عن علم أو عن غباء عند الروس، ويحاولون خلق شعبية لمرشح روسيا المقبل إلى انتخابات الرئاسة” على حد تعبيره.
سكين في الحنجرة!
وقال عواركة بأن الأسد وأجهزته الأمنية يتابعون تحركات الروس وأعوانهم من ضباط مثل سهيل حسن، لكن “الروس في سوريا سكين في الحنجرة … كيفما واجهته يجرح” ولذلك فإن النظام يتجنب الإقرار بهذه الحقيقة على حد زعمه.
وطالب عواركة مؤيدي نظام الأسد بعدم الانجرار وراء دعاية روسية تصدر عن “أبواق سورية تعمل على خلق زعيم عبر تجهيل بطولات ٤٠٠ ألف مقاتل وضابط وعبر المبالغة في بطولات حقيقية لسهيل الحسن”.
هذا وتشهد الساحة الموالية لنظام الأسد انقساماً كبيراً في الآونة الأخيرة بين تيارين، أحدهما موال لإيران، والآخر موال لروسيا، ويحتدم الصراع بين الطرفين لدرجة أنه يصل إلى حد المواجهة المسلحة كل فترة وأخرى.