تخطى إلى المحتوى

طيران الأسد يستهدف ميليشياته.. والثوار يخرجوهم من تحت الأنقاض

يبدو بأن النظام السوري لم يعد يميز بين خصمه وحليفه ضمن سياق تصعيده المكثف ضد مناطق إدلب وريف حماة في الآونة الأخيرة.

فقد قام الطيران الحربي التابع لنظام الأسد يوم أمس باستهداف العشرات من ميليشيات “المصالحات” التابعة للفيلق الخامس أثناء المعارك في بلدة “الحويز” مع فصائل الثورة، فيما يبدو أنه عمل غير مقصود، أو ناجم عن استهتاره أساساً بسلامة عناصره.

وقد قـ.تل عدد كبير من تلك الميليشيات، فيما علق العديد منهم تحت الأنقاض، حيث نشرت وكالة “إباء” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” تسجيلاً مصوراً يظهر استغاثتهم من تحت الأنقاض بينما الثوار يحاولون انتشالهم من تحتها.

إقرأ أيضاً : عناصر المصالحات على الخطوط الأولى بمعارك إدلب

هذا ويلجأ النظام للزج بكل عناصر الفصائل الثورية السابقة التي انضمت إليه بعد سيطرته على مناطقها في درعا وحمص وجنوبي دمشق فيما عرف باسم “فصائل المصالحات” بغية تصفيتها في محرقة جبهات ريف حماة وإدلب عوضاً عن التضحية بعناصره الأساسيين.

وكانت فصائل الثورة قد أعلنت صباح يوم الجمعة الماضي عن بدء هجوم معاكس واسه النطاق ضد النقاط التي تقدمت إليها ميليشيات النظام في ريف حماة الشمالي.

وصرحت بعض المصادر الميدانية بأن بداية العمل انطلقت من جبهة “الحويز” انطلاقاً إلى باقي جبهات ريف حماة الشمالي الغربي، وقد تمكنت فصائل الثورة من التقدم وقتل عدد من عناصر الميليشيات واغتنام مستودع ذخيرة كامل.

معارك مستمرة

وكان بعض القياديين في فصائل الثورة قد صرحوا منذ الأسبوع الماضي بأن الانسحاب من “كفرنبودة” لا يعني نهاية المعركة، وأن هدف الثوار هو تحرير كامل الأراضي السورية من سيطرة نظام الأسد.

فصائل الثوار على جبهات ريف حماة

وكان الثوار قد اضطروا للانسحاب من كفرنبودة إثر ضغط القصف الجوي والمدفعي العنيف من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي، إلا أنهم تمكنوا من تكبيد ميليشيات النظام خسائر فادحة، مع استمرار المعاركة داخل كفرنبودة وفي محيطها.

هذا ويعتبر هذا الهجوم المعاكس بمثابة رسالة واضحة لكل من روسيا ونظام الأسد بأن فصائل الثورة لازالت تملك العديد من أوراق القوة بيدها مما يجعلها قادرة على قلب الموازين، كل هذا في ظل الضغط العنيف الذي تتعرض له على طول جبهات ريف حماة الشمالي.

مدونة هادي العبد الله