طالب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” كلاً من روسيا ونظام الأسد بالتوقف عن قصف محافظة إدلب شامل غرب سوريا، وذلك في تغريدة له على موقع “تويتر”.
وأتت هذه المطالبة من قبل الرئيس الأمريكي عقب تصريح رسمي للكرملين يوم الجمعة الماضي، قال فيه بأن روسيا تدعم التصعيد الذي يشنه نظام الأسد على إدلب مؤخراً.
وقال ترامب في تغريدته: “نسمع بأن روسيا وسوريا وإلى حد أقل إيران تقصف محافظة إدلب في سوريا وتقتل الكثير من المدنيين الأبرياء بشكل عشوائي. العالم يشاهد هذه المجزرة. ما الذي ستحصلون عليه لقاء هذا العمل؟ توقفوا”.
Hearing word that Russia, Syria and, to a lesser extent, Iran, are bombing the hell out of Idlib Province in Syria, and indiscriminately killing many innocent civilians. The World is watching this butchery. What is the purpose, what will it get you? STOP!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) June 2, 2019
إقرأ أيضاً : اجتماع أمريكي روسي إسرائيلي لبحث الملف السوري
وتأتي ردة الفعل تلك من قبل الرئيس الأمريكي في وقت ينتظر فيه العالم ما هو أكثر من مجرد (تغريدة) من طرف الولايات المتحدة ورئيسها إزاء الوضع الخطير في محافظة إدلب.
حيث يشن النظام السوري وحليفه الروسي حملة تصعيد شرس ضد محافظة إدلب وما حولها من أرياف حلب وحماة واللاذقية، مسبباً مقتل وإصابة المئات من المدنيين، ونزوح ما يقارب النصف مليون مدني إلى وجهات مجهولة غير محددة.
وفاق روسي أمريكي مفاجئ!
وفيما تتعثر المحادثان بين الجانبين التركي والروسي، وفي ظل فشلهما بالوصول إلى حل لوقف إطلاق النار، تستمر المساعي الأمريكية بالمقابل فيما يشبه “شهر عسل” روسي أمريكي بوعود بالتطبيع مع نظام الأسد وإعادته للشرعية الدولية.

حيث يدور الحديث في الأوساط السياسية المعنية بالقضية السورية عن تحضير الولايات المتحدة الأمريكية لخطة تكون بمثابة خارطة طريق في سبيل إيجاد حل للأزمة في سوريا.
وتقول العديد من المصادر الدبلوماسية بأن هذه الخطة تتضمن رفع العقوبات عن النظام السوري، والمساعدة في إعادة إعمار سوريا، وإعادة الاعتراف بشرعية النظام السوري بما ينهي عزلة سوريا دولياً، وهذا ما أكده كل من المبعوث الأمريكي للشأن السوري “جيمس جيفري” إضافة لوزير الخارجي الأمريكي “مايك بومبيو” في أكثر من مناسبة.