أذاع التلفزيون الرسمي التابع لنظام الأسد قبل قليل خبراً مفاده بأن مطار “التيفور” العسكري بريف حمص الشرقي قد تعرض لقصف من “جهات معادية”، وكالعادة زعمت وسائل إعلام موالية بأن “الدفاعات الجوية” قد قامت بالتصدي لهذا القصف .
وأكدت بعض المصادر الإعلامية وقوع قتيـ.ل وجريحين من عناصر النظام وتدمير مستودع ذخيرة، وإلحاق أضرار جسيمة في العتاد العسكري الموجود في المطار.
ورجَّحت مصادر محلية أن يكون عدد الـ.قتلى أكبر بكثير مما اعترف به نظام الأسد، خاصةً بعد أن شهد المطار انفجارات كبيرة ناجمة عن تضرر مستودعات للذخيرة.
يشار إلى أن مطار التيفور يعتبر عقدة عسكرية هامة بريف حمص الشرقي، وقد أكدت مصادر ميدانية عديدة منذ سنوات بانه قد تحول إلى قاعدة للقوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الموالية لإيران.
هذا وقد نفذ الطيران الإسرائيلي مساء يوم الجمعة الماضي عدة غارات جوية على مواقع في محافظتي “القنيطرة” و”ريف دمشق” جنوب سوريا، وأدى هذا القصف لمقتل وإصابة عدد من عناصر النظام، وتدمير هائل في عدد من منشآت الجيش ومستودعات الأسلحة.
وأفادت مصادر ميدانية بأن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع عسكرية للنظام في محيط مدينة “الكسوة” و”خان الشيح” بريف دمشق، إضافة لمواقع أخرى في محافظة القنيطرة، وذلك بأكثر من ستة صواريخ.
وكالعادة زعمت وكالة “سانا” التابعة للنظام السوري بأن “الدفاعات الجوية” قد تصدت لبعض هذه الصواريخ، إلا ان ذلك لم يحل دون وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة لدى النظام الذي اعترف بمقتل عدد من جنوده.
إقرأ أيضاً : تخبط في رواية النظام حول استهداف اسرائيل لمطار دمشق
هذا وقد نشر “أفيخاي أدرعي” المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على صفحته في “تويتر” تسجيلاً مصوراً يظهر الغارات الإسرائيلية على مواقع للنظام جنوب سوريا.
وقال أدرعي بأن الجيش الإسرائيلي استهدف عدداً من الأهداف العسكرية في سوريا رداً على إطلاق قذيفتين صاروخيتين باتجاه “جبل الشيخ” شمال هضبة الجولان.
كما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنامين نتنياهو” على صفحته في “تويتر” بأنه قد أمر شخصياً بتنفيذ هذا القصف ضد النظام السوري عقب إطلاق قذائف باتجاه أراضي الجولان المحتل.
وقال نتنياهو: “لن نتحمل إطلاق النار على أراضينا وسنرد بقوة كبيرة على أي عدوان يشن ضدنا، هذه هي سياسة متسقة أنتهجها وسنواصل انتهاجها من أجل ضمان آمن إسرائيل”.
قصف متواصل
يشار إلى أن وكالة الأنباء الرسمية لدى النظام السوري “سانا” نشرت يوم الاثنين الماضي خبراً مفاده بأن قاعدة عسكرية تابعة لـ “الجيش السوري” في منطقة “تل الشعار” بمحافظة القنيطرة جنوب سوريا قد تم قصفها.
وذكرت الوكالة بأن القاعدة قد قصفت بصاروخ، مما تسبب بإصابة آلية عسكرية للجيش ووقوع جرحى، فيما لم تصرح الوكالة بأي خبر عن مصدر هذا الصاروخ.
إلا أن الجانب الإسرائيلي سرعان ما أعلن عن تبنيه لهذا القصف، موضحاً في الوقت ذاته السبب الذي دعاه لإطلاق هذا الصاروخ على الأراضي السورية.
وقال “أفيخاي أدرعي” المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأنه قد تم قصف منصة إطلاق صواريخ تابعة لجيش النظام السوري بريف القنيطرة، والسبب هو أنه قد تم رصد إطلاق من هذه المنصة باتجاه الطيران الإسرائيلي في وقت سابق.