تخطى إلى المحتوى

الكرملين يبرر التصعيد على إدلب ويرد على مطالب ترامب

أبدت الرئاسة الروسية اليوم رفضها لانتقادات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بشأن التصعيد العسكري الأخير ضد محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين “ديمتري بيسكوف” بأن “المسلحين” يستخدمون إدلب كمنطلق وقاعدة لشن هجـ.مات ضد أهداف مدنية وعسكرية، مما يعتبر أمراً غير مقبول، ومما يجعل هذا التصعيد العسكري ضد إدلب “مبرَّراً” بحسب زعمه.

وكان ترامب قد طالب كلاً من روسيا ونظام الأسد بالتوقف عن قصف محافظة إدلب شامل غرب سوريا، وذلك في تغريدة له على موقع “تويتر”.

وأتت هذه المطالبة من قبل الرئيس الأمريكي عقب تصريح رسمي للكرملين يوم الجمعة الماضي، قال فيه بأن روسيا تدعم التصعيد الذي يشنه نظام الأسد على إدلب مؤخراً.

وقال ترامب في تغريدته: “نسمع بأن روسيا وسوريا وإلى حد أقل إيران تقصف محافظة إدلب في سوريا وتقتل الكثير من المدنيين الأبرياء بشكل عشوائي. العالم يشاهد هذه المجزرة. ما الذي ستحصلون عليه لقاء هذا العمل؟ توقفوا”.

الرئيسان الروسي والأمريكي

ردود على المزاعم الروسية

وكان “فريق منسقو الاستجابة” قد أصدر بياناً في الخامس والعشرين من الشهر الماضي موضحاً فيه حجم الكارثة الإنسانية في إدلب، وليرد فيه أيضاً على المزاعم الروسية بشأن حماية المدنيين في إدلب.

وقال البيان إن من يدعي أنه يريد حماية المدنيين، لا يقوم باستهدافهم بشكل مباشر، ويسبب نزوح أكثر من نصف مليون نسمة خلال أربعة أشهر، ويتسبب بوفاة أكثر من 650 مدنياً منذ توقيع اتفاق سوتشي في 17 أيلول سبتمبر 2018 وحتى اليوم.

وقال البيان بأن المحاولات الحثيثة من الجانب الروسي لإظهار روسيا على أنها الضامن الوديع وحمامة السلام والسند القوي لكل العمليات الإنسانية لم تعد تنطلي على أحد ولن تعطي النتائج التي تريدها روسيا.

كما أكد البيان على أن جميع المحاولات التي تقوم بها روسيا لإضفاء الشرعية والموثوقية للنظام السوري باتت محاولات ساذجة ومكشوفة وغير قابلة للتمرير أمام الشعب السوري والمجتمع الدولي والرأي العام العالمي.

إقرأ أيضاً : جلسة طارئة لمجلس الأمن حول إدلب ودول أوربية تحذّر الأسد وروسيا

عائلات مشردة في العراء نتيجة القصف

كما طالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتحمل كافة مسؤولياتهم تجاه المدنيين في شمال سوريا، وبالأخص منظمة “اليونيسيف”.

حيث تم توثيق نزوح أكثر من 40 ألف طفل خلال فترة التصعيد الأخير لقوات النظام وحلفاءه، وتم حرمان أولئك الأطفال من أبسط حقوقهم في التعليم والرعاية، وذلك من خلال استهداف أكثر من 50 مدرسة في الشمال السوري بالقصف الممنهج من قبل النظام والاحتلال الروسي.

هذا وقد قام النظام السوري بالتعاون مع حليفه الروسي بحملة تصعيد عدواني واسع النطاق ضد المناطق المحررة في إدلب وما حولها من أرياف حلب وحماة واللاذقية منذ أواخر شهر نيسان أبريل الماضي.

وتسبب هذا التصعيد العدواني بمقتل وجرح عدد كبير من المدنيين، إضافة لتشريد مئات الآلاف من منازلهم، ناهيك عن الدمار الكبير في المنشآت الحيوية والمرافق العامة.

مدونة هادي العبد الله