تخطى إلى المحتوى

بأمر من الرئاسة إذاعة موالية تلغي مقابلتها مع أمل عرفة لهذا السبب

تناقلت عدة مصادر محلية اليوم خبر إلغاء مقابلة إذاعية مع الممثلة السورية “أمل عرفة” كان من المقرر أن تجري في “إذاعة المدينة” المحلية الموالية لنظام الأسد.

وكان من المزمع أن تقوم عرفة في هذه المقابلة بتبرير موقفها بعد الحلقة المثيرة للجدل من مسلسل “كونتاك”، والتي سخرت من ضحايا القصف واتهمت “الخوذ البيضاء” بالفـ.بركة والكـ.ذب.

إلا أن الإذاعة المذكورة أذاعت خبراً تعتذر فيه عن هذه المقابلة بعد ساعات من الإعلان عنها، مدعية بأنها قررت إيقاف المقابلة بعد اعتذار أمل عرفة وتبريرها لموقف هو “جزء من حقيقة فبركة الأحداث التي تحصل في سوريا من قبل ميليشيات مسلحة ودول داعمة لها” بحسب زعمهم.

وتابع البيان الذي نشرته الإذاعة على صفحتها في “فيسبوك” بقوله: ” لم يعد يخفى على أحد انتماء ما يسمى بمنظمة الخوذ البيضاء والجهات التي تدعمها لتشوه الحقائق، وإننا نلتزم بسياسة الدولة السورية ومواقفها، واحتراماً للضحايا نعلن إلغاء هذا اللقاء”.

إقرأ أيضاً : شركات إنتاج سورية تنقلب على سامر رضوان بعد تصريحاته ضد نظام الأسد

داخل استوديوهات اذاعة المدينة

وأفادت مصادر بأن مديرة المكتب الصحفي في رئاسة الجمهورية “لونا الشبل” قامت بالاتصال شخصياً بمدير البرامج في إذاعة المذكورة “باسل محرز” ووبخته على إعداد هذه الحلقة متهمة إياه بمحاولة تبييض صورة أمل عرفة.

إثر ذلك قامت أمل عرفة بتغيير صورتها الشخصية على حسابها في “فيسبوك” إلى صورة علم النظام السوري، في محاولة يائسة منها لاسترضاء السلطات التي غضبت عليها إثر اعتذارها الأخير بعد الحلقة المسيئة من المسلسل المذكور.

هذا وقد أثارت حلقة من المسلسل الفكاهي “كونتاك” والذي يعرض خلال رمضان الحالي عاصفة من الاستنكار والجدل في الأوساط الفنية والمجتمعية المناصرة للثورة السورية ولقضايا الشعب السوري وآلامه.

حيث ظهرت خلال الحلقة الممثلة السورية “أمل عرفة” مع مجموعة من الممثلين الآخرين في مشهد ساخر يستهزئ بالمجازر الفظيعة التي سببها النظام للمدنيين السوريين، ويتهم “الخوذ البيضاء” بفبركة مشاهد تمثيلية عن الضحايا لكسب تعاطف المجتمع الدولي.

الممقلة السورية أمل عرفة

استنكار مزدوج!

وقد قام العديد من الفنانين السوريين المناصرين للثورة السورية ولقضايا الشعب السوري بتوجيه انتقادات حادة لأمل عرفة ولطاقم المسلسل، منهم الزوجان “مكسيم خليل” و”سوسن أرشيد”.

وإثر هذه العاصفة المخزية التي ثارت على المسلسل وكادره، حاولت “أمل عرفة” تبرير موقفها بنشر اعتذار على حسابها الخاص في “فيسبوك” عن هذه الحلقة من المسلسل.

وحملت عرفة مسؤولية هذه السقطة الأخلاقية لـ “المونتاج” مدعية أنها لم تكن تعرف أن المشهد سيتم توظيفه في هذا السياق، وطالبت بحذف هذه الحلقة من المسلسل.

ورغم اعتذارها إلا أنها اتبعت سياسة المزاودات على من انتقدها من الفنانين السوريين الآخرين المناصرين للثورة، قائلة بأنها تتحدث وتعتذر “من دمشق وليس خارجها”.

وبالمقابل، وبعد اعتذارها المشوه، ثارت عاصفة من الاستنكار ضد أمل عرفة من طرف جمهور مؤيدي النظام الأسدي الذين اتهموها بالنفاق ومحاباة “أعداء الوطن” والتواطؤ معهم، مما وضع عرفة في موقف حرج بين الطرفين.

مدونة هادي العبد الله