تخطى إلى المحتوى

في أول أيام عيد الفطر قصف مستمر على إدلب وريفها

تستمر موجة التصعيد التي يشنها كل من نظام الأسد وحليفته روسيا على محافظة إدلب شمال غربي سوريا بالرغم من قدوم عيد الفطر.

ففي الساعات الأولى من اول أيام العيد، أغارت طائرات الأسد وروسيا على كل من “خان شيخون” و”دير سنبل” و”معرة النعمان” في ريف إدلب الجنوبي، وأدى هذا إلى سـ,قوط عدد من المدنيين – بينهم أطفال – بين قتـ.يل وجريح.

هذا ولم يتوقف القصف الروسي الأسدي على مدن وبلدات إدلب وريف حماة الشمالي منذ أكثر من شهر، موقعاً أعداداً كبيرة من الشهداء في صفوف المدنيين جلهم من الأطفال والنساء.

حيث يستهدف القصف بشكل واضح وعلني كل أماكن التجمع البشري في تلك المناطق، إضافة لاستهداف المراكز الخدمية والحيوية من مشافٍ ومدارس وأسواق، محلقاً أضـ.راراً بالغة مادية وبشرية.

إقرأ أيضاً : فريق منسقو استجابة سوريا يؤكد بأن معابر روسيا والنظام هي خلط للأوراق

طائرات روسية تنطلق من قاعدة حميميم لقصف الأراضي السورية

وفي هذا السياق، قال “كرم قنق” رئيس الهلال الأحمر التركي خلال حديثه لوكالة “الأناضول” بأن المدنيين في إدلب شبه محاصرين، ولم يعد لديهم مكان يأوون إليه جراء الهجمات التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه على مدنهم وقراهم.

ودعا قنق المجتمع الدولي لاتخاذ واجباته في سبيل حماية المدنيين في إدلب، مؤكداً بأن مجازر فظيعة تحدث هناك يومياً بسبب قصف نظام الأسد وحلفائه للمناطق السكنية والمرافق الحيوية.

وقال قنق: “يجري قصف المناطق المدنية بشكل مقصود، والذين يُقتلون هم أطفال ونساء ونازحون أبرياء لا يحملون سلاحاً بأيديهم”.

وقال قنق بأن قوات النظام السوري تقوم بإلقاء البراميل المتفجرة على مناطق مكتظة بالمدنيين، وأن هذه العملية تشكل جريمة حرب صريحة، وكل ذلك بهدف تهجيرهم من مناطقهم.

كارثة إنسانية وشيكة

وتابع قنق بقوله بأن هناك أربعة ملايين انسان في إدلب يواجهون خطر الإبادة، وهناك نصف مليون منهم قد نزحوا بالفعل إلى قرب الحدود التركية، مؤكداً بأن الحكومة التركية والهلال الأحمر التركي يسعون بكل جهدهم لحماية ومساعدة أولئك النازحين.

قصف على سوق معرة النعمان

وأكد قنق بأن الهجمات التي يشنها النظام تتكرر في أوقات الإفطار والسحور وفي الأسواق العامة بشكل متعمد، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإدانة هذه الجرائم بشكل واضح وصريح.

كما حذر قنق من تداعيات هذا التصعيد العدواني بما يمكن أن يتحول إلى مشكلة إنسانية كبيرة ليس لتركيا فحسب وإنما لأوربا وللعالم أجمع، مما يضع كامل المجتمع الدولي أمام مسؤولية كبيرة إزاء ما يحدث.

مدونة هادي العبد الله