تخطى إلى المحتوى

سجال سياسي بين روسيا ودولة الكويت حول إدلب

أكد ممثل الكويت لدى الأمم المتحدة “منصور العتيبي” يوم أمس بأن دولة في مجلس الأمن الدولي قد قامت بعرقلة بيان مشترك للمجلس حول الوضع الحالي في محافظة إدلب شمالي سوريا، دون أن يسمي هذه الدولة صراحةً.

وكانت الكويت التي تترأس الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي قد قامت في وقت سابق بإصدار بيان بالاتفاق مع كل من بلجيكا وألمانيا لتدارك الوضع الإنساني في محافظة إدلب السورية.

إلا أن روسيا قامت بعرقلة الموافقة على البيان المشترك الذي يشترط لنفاذه موافقة الدول العضوة الـ 15 في الدورة الحالية لمجلس الأمن.

إقرأ أيضاً : 400 عضو في مجلس النواب الأمريكي يطالبون ترامب بحل عاجل للملف السوري

ممثل الكويت لدى الأمم المتحدة “منصور العتيبي”

ولاحقاً ردت البعثة الدبلوماسية الروسية إلى الأمم المتحدة على كلام السفير الكويتي مبررة رفضها الموافقة على هذا البيان بأنها لا تنظر إلى الوضع في إدلب بشكل منفصل عن باقي الأوضاع الأخرى في سوريا على حد زعمها.

وقالت البعثة الروسية في بيان لها: “لم يكن من الممكن أن تؤيد موسكو مسودة بيان صحافي في مجلس الأمن حول الوضع في شمال غربي سوريا، لأن روسيا لا توافق على النظر إلى الوضع في الشمال الغربي بشكل منفصل عن الوضع في المناطق الأخرى من سوريا”.

وقالت البعثة الروسية أيضاً في نفس البيان رداً على كل من الكويت وبلجيكا وألمانيا: “الدول الثلاث تتجاهل تماماً حقيقة أن إدلب كانت تحت سيطرة جماعة إرهابية هي هيئة تحرير الشام”، على حسب تعبيرهم.

وكعادة روسيا تلجأ دوماً إلى تسليط الضوء على جرائم لأطراف أخرى هرباً من جرائمها، حيث ذكّرت البعثة الدبلوماسية الروسية بما ارتكبته قوات التحالف الدولي في ريف محافظة دير الزور شرقي سوريا من مجازر وتدمير.

وقالت البعثة في هذا السياق: “نأسف لأن زملاءنا في المجلس فضلوا التمسك بالنهج المتحيز تجاه ما يجري في سوريا، ولم يُظهروا أي مشاعر قلق عندما كان التحالف غير الشرعي الذي تم نشره في سوريا يجرف هجين والباغوز عن الأرض في حين أن الرقة ما زالت ترقد تحت الأطلال”.

مجلس الأمن الدولي

قلق دولي

وكانت قد انعقدت في الـ 28 من شهر أيار مايو الماضي جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة آخر التطورات المتسارعة على الساحة السورية، في ظل استمرار التصعيد المشترك لكل من نظام الأسد وحليفه الروسي ضد المدنيين في الشمال السوري.

وطالبت “أورسولا مولر” مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مجلس الأمن بالتحرك بسرعة لإنقاذ أكثر من ثلاثة ملايين مدني في محافظة إدلب وما حولها، محذرةً الدول الأعضاء من أن السوريين لم يعد بمقدورهم الانتظار لما ستسفر عنه جولات المفاوضات القادمة.

وأكدت مولر في سياق حديثها بأن حوالي 600 شخص قد قتلوا وتم تشريد ما يقارب 500 ألف مدني من أرياف إدلب وما حولها، إضافة لاستهداف 25 مركزاً طبياً، وإيقاف جميع أعمال الخدمات الإنسانية في المنطقة كلها بسبب القصف.

مدونة هادي العبد الله