كثيرة هي الأخطاء التي كانت ترتكب في الدوائر الرسمية لدى النظام السوري نتيجة للإهمال والفسـ.اد المترافقين مع الروتين والبيروقراطية المتفشية في أوصال النظام السوري ومؤسساته.
آخر ما حصل مؤخراً من هذه الأخطاء، فتاة من مدينة حلب تم تسجيلها في ملفات السجل المدني على أنها ذكر بدلاً من أنثى، بسبب خطأ من موظف تسجيل المواليد الجدد في إحدى دوائر السجل المدني.
وبعد أن اكتشف ذووها هذا الخطأ بعد سبعة عشرة عاماً على ولادة ابنتهم، يطاردهم الوقت لتصحيح هذا الخطأ خوفاً من استدعاء ابنتهم للخدمة العسكرية الإلزامية في جيش النظام!
إقرأ أيضاً : النظام يعتقل مهندساً من طرطوس تضامن مع المناطق المنكوبة
حيث اكتشف والد الفتاة هذا الخطأ بالصدفة متأخراً جداً، عندما اضطر لاستخراج وثيقة “إخراج قيد” من إحدى دوار السجل المدني في مدينة حلب، ليفاجئ بأن الفتاة مسجلة في خانة الجنس على أنها ذكر.
وروى الأب تفاصيل المشكلة قائلاً: ” ولدت ابنتي في العام 2002 في مستشفى التوليد الجامعي بدمشق، وكُتب على شهادة الولادة بحضور الشهود أنثى، وعندما أردنا تسجيلها في النفوس، كتب موظف النفوس الجنس على أنه ذكر، فأشرت إليه وقلت له: يجب عليك الانتباه الجنس أنثى وليس ذكر، فكتب كلمة أنثى فوق كلمة ذكر”.
أخطاء فادحة
وتابع الأب بقوله: “ظننت أن الموضوع انتهى عند هذا الحد، إلا أنني فوجئت عندما استدعت الحاجة للحصول على ورقة إخراج قيد لابنتي للتقديم على شهادة التعليم الأساسي، بأنها مسجلة في النفوس ذكراً بدل أنثى”.
وأكمل الأب: ” راجعنا دائرة السجل المدني بحلب وطلبنا تعديل الجنس، فكانت الإجابة أنه يجب أن أتقدم بدعوى تغيير جنس، وهذا ما يتطلب تكاليف مرتفعة فوق طاقتي المادية تصل قيمتها إلى ١٥٠ ألف ليرة”.
هذا وتستمر تلك الأخطاء الفادحة في مؤسسات النظام، بما يستتبعها من دفع مبالغ مالية ضخمة لتصحيحها تقع على كاهل المواطنين السوريين الذين يعيشون أصلاً ظروفاً معيشية صعبة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي تسبب به نظام الأسد لسوريا وشعبها.