ارتكب التلفزيون الرسمي التابع لنظام الأسد خطأ ً في تغطية شعائر صلاة العيد التي يفترض بأن رأس النظام “بشار الأسد” قد حضرها صباح يوم الأربعاء الموافق لأول أيام عيد الفطر بحسب ما حددته مؤسسات النظام.
وقد قام رأس النظام السوري بشار الأسد بحضور صلاة العيد في الجامع المسمى باسم والده “حافظ الأسد” بالعاصمة السورية دمشق فيما يفترض بأنه يوم الأربعاء الموافق اول أيام عيد الفطر.
إلا أن إحدى المؤسسات الإعلامية المعارضة كانت قد رصدت تاريخ نشر مقطع الفيديو الخاص بصلاة العيد التي حضرها الأسد، والتي نشرتها قناة اليوتيوب التابعة للتلفزيون الرسمي للنظام السوري.
ويظهر تاريخ نشر الفيديو بأن يوم النشر هو يوم الثلاثاء وليس يوم الأربعاء، مما يعني بأن الفيديو مسجل منذ الثلاثاء وتم عرضه يوم الأربعاء!
إقرأ أيضاً : في أول أيام عيد الفطر قصف مستمر على إدلب وريفها
وسرعان ما قامت قناة اليوتيوب التابعة للتلفزيون السوري بحذف هذا المقطع وإعادة رفعه مجدداً بعد تعديل التاريخ إلى يوم الأربعاء.
يشار إلى أن النظام السوري كان قد خالف معظم الدول العربية والإسلامية في تحديد أول أيام عيد الفطر، بجعله يوم الأربعاء بدلاً من يوم الثلاثاء.
وكانت مصادر مسؤولة لدى الجهات المختصة في النظام السوري قد ادعت بأنه سيكون من المتعذر رؤية هلال شوال ليلة يوم الاثنين الموافق للتاسع والعشرين من شهر رمضان.
مزاعم بحدوث حالة نادرة!
ونقلت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد عن رئيس الجمعية الفلكية السورية “محمد العصيري” بأن هلال شهر شوّال يولد يوم الإثنين الموافق 3 حزيران يونيو، وذلك في الساعة الواحدة و17 دقيقة ظهراً، ويغرب بعد غروب الشمس بأربع أو خمس دقائق.
وادعى العصيري بأن هذه الحالة في هذا التوقيت وهذا التاريخ بالذات، ستجعل من المتعذر مشاهدة هلال شوال حتى غروب شمس يم الثلاثاء.
وقال العصيري بأنه مع غروب يوم الإثنين يكون عمر الهلال حوالي خمس ساعات، وغروبه بعد الشمس بدقائق يجعل من المستحيل رؤيته أو رصده بأي وسيلة تلسكوبية أو حتى كاميرا، وذلك لأنه سيكون في نطاق الوهج الشمسي.
وأضاف في النهاية: “بعد غروب شمس الثلاثاء تصبح رؤية الهلال ممكنة، حيث يبقى حوالي 85 دقيقة بعدها ليغرب، وهكذا يمكن رصده بوضوح، وبذلك وحسب الاتجاه الذي يؤخذ به في سوريا، سيكون العيد يوم الأربعاء”.
يذكر بأن بعض الدول – ومنها تركيا – كانت قد أثبتت أن شهر رمضان لهذا العام سيكون 29 يوماً فقط، وبالتالي سيكون اول أيام العيد هو يوم الثلاثاء، فيما يريد النظام السوري على ما يبدو مخالفة المعسكر المعادي له في كل شيء، حتى في يوم العيد.