تخطى إلى المحتوى

عودة المحادثات بين كل من تركيا وروسيا حول إدلب مع وجود خلاف جوهري

بعد ما أشيع مؤخراً عن توقف المفاوضات التركية الروسية إبان وصولها إلى طريق مسدود بشأن محافظة إدلب السورية التي تسيطر عليها المعارضة، عادت الاتصالات يوم أمس بين الجانبين على أمل الوصول إلى نتيجة في هذا الصدد.

فقد أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن إجراء اتصالات بين عسكريين روس وأتراك لوقف التصعيد في إدلب.

وكان الجانب التركي قد أعلن منذ أيام عن إيقاف المفاوضات مع روسيا حول التصعيد العسكري الأخير الذي تشنه بالتعاون مع النظام السوري وميليشياته ضد محافظة إدلب وما حاولها من أريف حلب واللاذقية وحماة.

إقرأ أيضاً : روسيا ترفض طلب تركي بخصوص مدينة إدلب وتركيا ترد

وزيري الدفاع التركي والروسي

كما أعلن وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” في وقت سابق بأن رئيسيّ أركان القوات المسلحة التركية والروسية “ياشار غيولير” و”فاليري غيراسيموف” بحثا إجراءات وقف إطلاق النار في إدلب وضمان الاستقرار فيها.

كما توالت الاتصالات الهاتفية بين الجانبين التركي والروسي في الفترة الأخيرة بحيث بلغت خمس اتصالات خلال أسبوعين فقط، اثنان منها على مستوى الرؤساء، واثنان بين وزيري الدفاع، وآخرها كان بين رئيسي أركان جيشيّ البلدين.

وفي السياق ذاته اجتمع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” الأسبوع الماضي مع “مجلس الأمن الروسي” لبحث آخر التطورات على الساحة في سوريا، وخاصة مع وضعهم المتأزم سياسياً وعسكرياً في محافظة إدلب.

ردود فعل متباينة

وقال المتحدث باسم “الكرملين” “ديميتري بيسكوف” بأن الرئيس الروسي ناقش الوضع المتأزم في إدلب مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، والذين عبروا عن قلقهم المتزايد من “هجمات المسلحين” على حد تعبيرهم.

مقر الرئاسة الروسية “الكرملين”

وقال المتحدث بأن المجتمعين حملوا تركيا مسؤولية ردع “المسلحين” عن هجماتهم، وزعموا بأن موقفهم متوافق مع الموقف التركي، وحثوا على التوصل إلى طريقة لوقف إطلاق النار.

وفي الوقت ذاته استمرت تركيا بإرسال المزيد من التعزيزات إلى قواتها على الحدود، إضافة لتعزيز نقاط المراقبة التابعة لها والمنتشرة في محيط إدلب السورية.

هذا ولازال التصعيد الأسدي الروسي مستمراً على محافظة إدلب وما حولها من أرياف بالرغم من عيد الفطر، موقعين عشرات الضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح.

مدونة هادي العبد الله