تخطى إلى المحتوى

قيادي في جيش العزة يكشف حقيقة النوايا الروسية بشأن إدلب

في ظل استمرار التصعيد الروسي الداعم لنظام الأسد في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، تستمر التكهنات والتساؤلات حول مصير هذا الحيز الجغرافي الضيق الذي بات الشغل الشاغل لحديث السياسة العالمية منذ شهر حتى اليوم.

وفي تصريح له عبر موقع “تويتر”، قال مسؤول العلاقات بفصيل “جيش العزة” السوري المعارض، المقدم “سامر الصالح” بأن الروس ينتوون حصار “جيش العزة” لأنه فصيل منظم متماسك وخارج عن الأجندات الدولية المسيسة.

وقال الصالح في تغريدته: ” الروس يريدون ريف حماه كاملاً مع بعض من ريف ادلب الجنوبي، وأهم ما يريده الروس مع النظام هو محاصرة جيش العزة العامل بتلك المنطقة، لأنه خنجر مسموم للروس والنظام بما يتمتع به من تماسك وقوة وحاضنة، وهو جيش حر ومعترف عليه”.

إقرأ أيضاً : تصريحات هامة لقائد جيش العزة حول الأوضاع في إدلب وموقف المجتمع الدولي

يذكر بأن جيش العزة هو أحد أقوى فصائل المعارضة في المنطقة، وهو أصلاً منتم للجيش السوري الحر الذي تعترف به العديد من الجهات الدولية والمكون أصلاً من ضباط سوريين شرفاء منشقين عن جيش النظام المجرم.

ويتخذ جيش العزة من مدينة “اللطامنة” بريف حماة الشمالي مقراً له، وينتمي إليها معظم ضباطه وعناصره وقاعدته الشعبية، كما يعد فصيلاً قوياً من حيث العتاد والخبرات القتالية والتنظيم العسكري.

التحدي والصمود

وقد اتخذ جيش العزة من سياسة “النأي عن التحالفات والخلافات” مبدأ ً له في كل ما شهدته المناطق المحررة من خلافات وتكتلات، وحافظ على بوصلته الثورية النقية طوال الفترة الماضية.

الرائد جميل الصالح قائد جيش العزة مع بعض الثوار في هذا الفصيل

كما اتخذ جيش العزة مواقف صلبة وثابتة من العديد من الاتفاقيات السياسية المجحفة بحق الثورة السورية، ورفض الانصياع للعديد من الإملاءات الدولية، ما أدى لقطع الدعم عنه منذ فترة، إلا أنه مصمم على الاستمرار والصمود.

وفي ظل الحملة الشرسة التي يقودها النظام وحليفه الروسي مؤخراً على محافظة إدلب انطلاقاً من ريف حماة الشمالي، يلعب جيش العزة دوراً حاسماً في التصدي لهذه الحملة وتكبيد النظام وميليشياته خسائر فادحة بسببها.

مدونة هادي العبد الله