تخطى إلى المحتوى

الولايات المتحدة تصدر تصريحات هامة بخصوص موقفها من بشار الأسد

في سياق التصريحات المتناقضة التي لا زالت تصدر عن عدة مسؤولين دبلوماسيين أمريكيين، لا زال التساؤل مطروحاً حول موقف الولايات المتحدة من نظام الأسد ومستقبله في المجتمع الدولي.

فبعد انتشار أخبار من عدة مصادر تفيد بسعي الجانب الأمريكي لعقد خطة سلام مع الروس بشأن الواصل لاعتراف بشرعية نظام الأسد وإعادته للأسرة الدولية، نشرت صحيفة “ذا ناشيونال” الأمريكية تصريحات لمسؤولين أمريكيين ينفون هذا الأمر نفياً قاطعاً.

وفي تأكيد لهذا الأمر، قال المبعوث الأمريكي للشأن السوري ” جيمس جيفري” يوم أمس بأن هدف الولايات المتحدة هو تهيئة الجو في سوريا لعملية انتقال ديمقراطية بحيث يقرر الشعب السوري نفسه مصير الأسد.

إقرأ أيضاً : رئيس هيئة التفاوض يصرح حول مستقبل الأسد وموقف حلفاءه

وأضاف جيفري: “لكن دور الأسد في مستقبل سوريا يجب أن يقرره الشعب السوري، ونحن نؤيد الجهود الدستورية التي تهدف إلى تغيير أسلوب تعامل الدولة مع الشعب في إطار القانون”.

المبعوث الأمريكي للشأن السوري ” جيمس جيفري”

واكد جيفري على تأييد الولايات المتحدة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها ممثلون عن الجاليات السورية وتشرف عليها الأمم المتحدة.

ونفى جفري صحة الأنباء التي تتحدث عن نية الولايات المتحدة وإسرائيل طرح مقترح على روسيا يشمل اعترافهما بشرعية الأسد مقابل دعم الأخيرة لسحب القوات الإيرانية من سوريا.

لا شرعية للأسد

وكانت صحيفة “ذا ناشيونال” الأمريكية قد نشرت تصريحات لمسؤولين أمريكيين بأن استراتيجية الولايات المتحدة في سوريا لا تزال قائمة على تحقيق الانتقال السياسي، وهزيمة داعش، ومغادرة إيران للأراضي السورية، نافين في الوقت ذاته وجود أي محادثات سلام مع الروس بخصوص إضفاء الشرعية على نظام الأسد وإعادته للأسرة الدولية.

وأكد المسؤولون بأنه لا يوجد أي أساس للأنباء التي تتحدث عن محدثات سلام للاعتراف بشرعية الأسد، مؤكداً بأن هذه ليست سياسة الولايات المتحدة التي لن تعترف بالأسد كرئيس بعد ثماني سنوات من دعوته إلى التنحي.

وفي وقت سابق كانت صحيفة “الشرق الأوسط” قد نشرت تقريراً يوم الأحد الماضي قالت فيه – نقلاً عن دبلوماسيين غربيين – بأن لدى الولايات المتحدة خطة لرفع العقوبات والتطبيع مع الأسد، مقابل مساعدة موسكو في مكافحة الوجود الإيراني في سوريا.

مدونة هادي العبد الله