تخطى إلى المحتوى

تصريحات جديدة للدكتور رياض حجاب بعد غياب طويل

منذ استقالته من الهيئة السورية العليا للتفاوض، غاب الدكتور “رياض حجاب” عن الساحة السياسية والإعلامية بشكل ملحوظ، ليعود اليوم بعد غياب طويل للظهور خلال لقاء هام مع صحيفة “جيرون” السورية المعارضة.

وأكد حجاب في حديثه بأنه لا يرى بصيص أمل بإمكانية التوصل إلى حل سياسي عبر لجنة دستورية يتم تلفيقها وفق توافقات دولية لا كلمة للشعب في تشكيلها، ويمارس بعض ضامنوها جرائم القتل الجماعي والإبادة والتهجير القسري.

وقال حجاب في تعليقه على محاولات شرعنة نظام الأسد: “من غير المتصور أن تنحصر الدبلوماسية الدولية في محاولة إقناع بشار الأسد بالتخلي عن إيران نظيرَ إعادة تأهيل حكمه الدموي”.

إقرأ أيضاً : باسم ياخور متحدثاً عن الدكتور رياض حجاب ويتهمه بالهروب والاختلاس (فيديو)

الدكتور “رياض حجاب”

وأضاف حجاب بقوله: “تحت ركام الأنقاض التي خلّفها القصف الروسي الهمجي تم وأد أمل السوريين بالدبلوماسية الدولية التي لم تتكلف عناء (الشجب) بل سمحت للنظام وحلفائه بارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين العزّل بحجة (محاربة الإرهاب)”.

وتابع حجاب قائلاً: “اقتصرت مواقف (الأصدقاء) على بضع كلمات مكررة وتغريدات خجولة، وبحثٍ عن آثار سلاحٍ كيميائي في الأوصال المقطعة والجثث المتفحمة تحت ركام البراميل المتفجرة”.

حقيقة الوضع السياسي

وقال أيضاً: “من الضروري أن يصارح المتصدرون للعملية السياسية أبناء الشعب السوري بحقيقة الواقع من دون مواربة، ومن ضمنها احتدام الخلاف بين الأطراف الدولية الفاعلة وعدم قدرتها على التوصل إلى صيغةٍ متوافق عليها، مع تعدد المبادرات وتشتت الجهود المبذولة في الكواليس”.

وتابع حجاب بالقول: “لا نريد أن نخدع أنفسنا بالأوهام والآمال الزائفة، فالدبلوماسية الدولية لم تنضج إزاء سورية بعد، ولا يزال الخلاف سيدَ الموقف بين مختلف أطراف جنيف وأستانا، ولا يزال الحل السياسي مستعصيًا في ظل الخلافات الميدانية بين القوى الإقليمية والدولية حول تحديد الخرائط ومناطق النفوذ”.

هيئة التفاوض في بداية تشكيلها

هذا ويعتبر الدكتور رياض حجاب أعلى مسؤول انشق عن النظام السوري منذ بدء الثورة حتى اليوم، إذ أعلن انشقاقه عن النظام وهو في منصب رئيس مجلس الوزراء، حيث وصل إلى الأردن وأعلن عن انشقاقه هناك في آب أغسطس 2012.

وقد شغل الدكتور حجاب عدة مناصب خلال الثورة كان آخرها رئاسة الهيئة السورية العليا للتفاوض منذ تشكيلها إلى أن قدم استقالته منها برفقة بعض الشخصيات الثورية الوطنية المعروفة، وذلك احتجاجاً على التواطؤ الدولي إزاء جرائم نظام الأسد وحليفه الروسي على حساب معاناة الشعب السوري.

مدونة هادي العبد الله