تخطى إلى المحتوى

قيادي في جيش العزة يوجه رسالة إلى أهالي المناطق الموالية بريف حماة

تتوالى أنباء التقدم الذي تحرزه فصائل الثورة السورية في ريف حماة الشمالي، وفي نقاط وبلدات لم يتوقع النظام أو حلفاؤه أن يصل إليها الثوار منذ زمن بعيد.

وتقترب فصائل الثورة بخطوات حثيثة من بعض المدن والبلدات بريف حماة الشمالي والتي تحوي سكاناً من أقليات متنوعة لطالما استغلها النظام بالـ.ترهيب والترغيب لكي ترسل أبناءها ليكونوا جنوداً في مواجهة الشعب السوري.

وفي هذا الصدد، حذر المقدم “سامر الصالح” مسؤول العلاقات السياسية والعسكرية في فصيل “جيش العزة” من وجود مخطط لدى النظام السوري وحليفه الروسي لضـ.رب المدنيين في هذه المدن والبلدات التي تقطنها أقليات موالية، ومن ثم اتهام فصائل الثورة بهذا الأمر.

إقرأ أيضاً : فصائل الثوار تتبع تكتيك جديد في عملياتها بريف حماة

وأكد الصالح وجود معلومات مؤكدة لدى الفصائل بنية النظام ارتكاب مجازر بحق المدنيين في مدن وبلدات ريف حماة الشمالي التي تسكنها أقليات موالية، تمهيداً لاتهام الفصائل الثورية بذلك والتأثير على تقدمها وصورتها أمام المجتمع الدولي.

وخص الصالح في تغريدة له على موقع “تويتر” مدينتي “السقيلبية ومحردة” المسيحيتين، وقرى وبلدات “الرصيف والجيد وشطحة” ذات الأغلبية المرشدية، محذراً سكانها من أن النظام سيضحي بهم بأرخص الأثمان.

وأضاف الصالح بأن الضباط الروس هددوا عناصر الميليشيات بالقتل في حال تراجعوا عن بلدة “كفرنبودة” أو باقي المواقع بريف حماة، داعياً إياهم بتسليم أنفسهم للفصائل الثورية، مؤكداً أنه لن يتم قتلهم وستتم معاملتهم معاملة جيدة.

رسائل تطمين

يشار إلى أن الفصائل الثورية وجهت يوم أمس رسالة طمأنة للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في ريف حماة، دعتهم فيها للبقاء في منازلهم والابتعاد عن النقاط العسكرية، مؤكدةً أن هدفها الأوحد هو النظام ومقراته ومعسكراته ولا توجد دواعٍ لنزوح المدنيين أو ترك منازلهم.

وقد نشر المقدم سامر الصالح تغريدة على تويتر في وقت سابق قال فيها: ” اهلنا في مدينتي محردة والسقيلبية، النظام سوف يبيعكم عند أول لحظة يدخل فيها مقاتلونا”.

وتابع بقوله: “نحن أهلكم وأنتم منا، قوموا قومة رجل ضد هؤلاء المجرمين، أبعدوا كافة القواعد العسكرية عنكم، اطردوا كافة الشبيحة والمليشيات الطائفية … دمتم بخير”.

هذا وقد تمكنت الفصائل الثورية بعد ساعات من انطلاق عملية “دحر العدوان” من السيطرة على بلدات “الجبين وتل ملح وكفر هود” والتي من خلالها تم قطع طريق إمداد الميليشيات الواصل بين مدينتي “محردة والسقيلبية”.

إضافة لذلك فقد ذكرت بعض المصادر الميدانية بأن ضباطاً روس قاموا بإخلاء مواقعهم في “تل صلبا” بريف حماة مساء أمس، وانسحبوا إلى الخطوط الخلفية بسبب القصف الشديد من فصائل الثورة.

مدونة هادي العبد الله